من الناحية اللغوية فإن الجَيِّد: نقيض الرديء، والجمع جِياد، وجيادات جمع الجمع.
وجاد الشيءُ جُودة وجَوْدة أَي صار جيِّداً، وأَجدت الشيءَ فجاد، والتَّجويد مثله.
ويقال: هذا شيء جَيِّدٌ بَيِّن الجُودة والجَوْدة.
وقد جاد جَوْدة وأَجاد: أَتى بالجَيِّد من القول أَو الفعل.
ويقال: أَجاد فلان في عمله وأَجْوَد وجاد عمله يَجود جَوْدة، وجُدْت له بالمال جُوداً.
ورجل مِجْوادٌ مُجِيد وشاعر مِجْواد أَي مُجيد يُجيد كثيراً.
وأَجَدْته النقد: أَعطيته جياداً.
واستجدت الشيء: أَعددته جيداً.
واستَجاد الشيءَ: وجَده جَيِّداً أَو طلبه جيداً.
ورجل جَواد: سخيّ، وجاد الرجل بماله يجُود جُوداً، بالضم، فهو جواد.
وجاد الفرس أَي صار رائعاً يجود جُودة، بالضم، فهو جواد للذكر والأُنثى من خيل جياد وأَجياد وأَجاويد.
وجاد المطر جَوْداً: وبَلَ فهو جائد، والجمع جَوْد مثل صاحب وصَحْب، وجادهم المطر يَجُودهم جَوْداً.
ومطر جَوْد: بَيِّنُ الجَوْد غزيز.
وأَتْقَنَ الشيءَ: أَحْكَمَه، وإتْقانُه إِحْكامُه.
والإتْقانُ: الإحكامُ للأَشياء.
والإتْقانُ: الإحكامُ للأَشياء.
وفي التنزيل العزيز: صُنْعَ الله الذي أَتْقَنَ كلَّ شيء.
ورجل تِقْنٌ وتَقِن: مُتْقِنٌ للأَشياء حاذِقٌ.
ورجل تِقْنٌ: وهو الحاضرُ المَنْطِق والجواب.
ومنه يقال: أَتْقَنَ فلانٌ عمَله إذا أَحْكَمَه؛
لا تساعد هذه التعريفات اللغوية كثيرا على الإحاطة بمفهوم الجودة لأنها من جهة لا تعطي معنى واحدا للجودة ومن جهة أخرى تحيل على حكم قيمة أكثر من إحالتها على مصطلح علمي قابل للقياس.
لكن توجد محاولات لصياغة هذا المصطلح وخاصة تلك التي قامت بها منظمات دولية مثل اليونيسيف واليونسكو أو تلك التي أقدمت عليها المعايير الدولية لتدبير الجودة التي صاغتها الإيزو.
لقد عرفت هذه الأخيرة الجودة بأنها قدرة مجموع الخصائص الذاتية على إرضاء المتطلبات التي تمثل الحاجات أو التوقعات المعبر عنها أو الضمنية.
إن هذا التعريف يتسم بالوضوح والدقة لكن كونه نبع من ثقافة المقاولة واستمد قوته من تطبيقاته الناجحة داخلها يجعل من الواجب علينا، إن أردنا استثماره في مجال التربية والتكوين، تحليل المفهوم على ضوء خصوصيات هذا الأخير لنتمكن من الوقوف على محددات الجودة في التربية والعوامل المؤثرة فيها.
التسميات
جودة تربوية