جاء الإسلام ليرفع من كرامة الإنسان من حيث كونه إنساناً فقال تعالى: (ولقد كرمنا بني آدم) ([1])، ثم قرر الإسلام مبدأ المساواة فقال تعالى: "إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ*"([2])، وقوله تعالى: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ*"([3])، وفي ذلك تقرير لوحدة الأصل مما يقتضي عدم التمايز بالجنس أو الطبقة وهذا يعني تساوي الناس في الحقوق فليس لأحد أن يعتدي على حريات الآخرين أو يصادرها. هذا هو الإطار العام لكفالة الحريات الخاصة. ثم قرر الإسلام نوعين من الأحكام لكفالة هذه الحريات وصيانتها على وجه الخصوص وهي:
** الأحكام التي توجدها وتحققها.
** الأحكام التي تصونها وتحفظها.
([1]) سورة الإسراء، الآية 70.
([2]) سورة الأنبياء، الآية 92.
([3]) سورة الحجرات، الآية 13.
التسميات
حرية