عولمة الصناعة والاقتصاد.. الشركات متعددة الجنسيات وإزالة الحدود في تصنيع المنتجات

ليست قومية الشركة هي التي ذابت فقط في هذا التبدد المجنون، بل أيضاً شخصيتها الخاصة، في بعض الأحيان.

ويشير البروفيسور الأمريكي روبرت ريش (ROBERT REICH)، وزير الدولة السابق للعمل في حكومة ويليام كلنتون الأولى، يشير إلى حالة الشركة اليابانية، مازدا، قائلاً: إنها "تنتج لشركة فورد في معامل مازدا، منذ عام (1991)، ولشركة فلات روك FLAT ROCK في مشيجان (MICHIGAN)، وتصدر بعض هذه السيارات إلى اليابان، وتباع تحت اسم فورد.

"فالعربة لمحدة. وتصمم نيسان في هذه الأثناء شاحنة جديدة خفيفة، في سان دياغو SAN DIEGO، كاليفورنيا، وتجهز الشاحنات في معمل فورد في أوهيو (OHIO)، مع قطع مفككة مصنعة من قبل شركة نيسان "في معملها في تِنيسّي (TENNESSE)، مازدا تصنع في معمل فورد في لويزفيل (LOUISVILLE)، وكنتاكي (KENTUKY)، ثم تباع في مخازن مازدا في الولايات المتم، تُسَوِّق من قبل فورد ونيسان في الولايات المتحدة، وفي اليابان".

ويتساءل روبرت ريش "ما هي فورد؟ ونيسان؟ ومازدا؟".