أقر القرآن الكريم مبدأ الغيرة والحجاب والمحرمات في النكاح والزواج ثم شرع العقوبات في حال تجاوز هذه الحقوق والتعدي عليها كأحكام الزنا والقذف والنظر المحرم([1]). وتعتبر الرسالة الإعلامية المخلة بالآداب أو المحرضة على فساد الأعراض رسالة معتدية ظالمة ويجب معاقبة القائم بالاتصال، قال تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ*"([2]).
فالقرآن الكريم يمنح الأفراد حرياتهم الخاصة كاملة ويحميها من الإعتداء ما لم يعتد الفرد في ممارسته لحقوقه على الحق أو الخير أو المصلحة العامة، فإذا اعتدى فإن الحرية تصبح في مفهوم القرآن اعتداء يتعين وقفه وتقييده. وكذلك تعتبر الحرية المتجاوزة لهذه الحقوق والمقررات الخمس تعدياً يجب وقفه.
([1]) محمد سعيد اليوبي ، مقاصد الشريعة، ص 245.
([2]) سورة النور، الآية 19.
التسميات
حريات أساسية