تجاوز الشرائط المرسومة لقانون الجاذبية.. العلاقة بين باطمان وروبين تشبه تلك التي بين زوس وغانيميد

يؤاخذ فيرثام على الشرائط المرسومة تجاوزها لقانون الجاذبية، حيث أنه في هذه الشرائط يمكن لسيبرمان إيقاف طائرة محلقة في السماء، في الوقت الذي يطير فيه هو أيضا. كما أنه يرى (واندر وومان) مثل شخصية بشعة، مفتولة العضلات، تعذب الرجال.
كما أنه يدعي بأن العلاقة بين باطمان وروبين تشبه تلك التي بين زوس وغانيميد.
كما عد فيرثام أجواء مغامرات باطمان بالشذوذ الجنسي، والمضادة للنسائية، وذكر دراسة 1000 حالة شذوذ جنسي، حيث يظهر أن باطمان القراءة المفضلة لدى العديد من المراهقين المفحوصين.
وقد أعطى المثال بطفل في 13 من عمره، وبمساعدة صديق اغتصب طفلا في الثامنة من عمره.
وقد سجل الطبيب بأن المراهق الصغير كان من المعجبين ب(باطمان).
هذه التهمة بالشذوذ الجنسي وسمت شخصية باطمان إلى حد أن السيناريسات أضافوا نسبية الديناميكي بالنسبة للحلقات المتلفزة.
ولكن الشذوذ الجنسي ليس خاصا بباطمان لوحده، ولكن حتى (واند ر وومان) وموقفها السحاقي... فالحكم القاسي لفيرثام حول الشذوذ الجنسي لباطمان، و واندر وومان وإباحيتهما،نسي أو تناسى النساء اللائي كن يغرين باطمان، مثل: المرأة الوطواط، ليندا باج....والرجل الذي شغل حياة واندر وومان، ستيف تريفور.
وقد تيقن فيرثام بأن المصطلحات الفرويدية مطاطية، بحيث أن أي سلوك أو تصرف إنساني يمكن أن يحلل مثل فوضى سيكولوجية.
كما أن الإخوة (دانييل) لاحظوا بأن تطبيق تفكير فيرثام، سيوصل إلى الاستنتاج التالي: إذا ما كانت شخصيات القصة ذكورية بالأساس، فإن المناخ المحدث إذن هو مناخ الشذوذ الجنسي. وإذا ما كان عدد النساء والرجال موزعا فإن الشريط المرسوم يترك الباب مفتوحا لأفدح اتهام موجود: إنه يثير الجاذبية، والرغبة الجنسية اتجاه الجنس الآخر في مرحلة ما قبل المراهقة.
وأمام هذه الادعاءات والإشاعات، فإن أي مجلة ليست بمنأى عن هجومات الجمعيات الأخلاقية.
وقد أطلق مقال:"مالا يعرفه الإباء عن كتب الهزليات والمسليات. في صحيفة (ladies home journal,nov,1953) سيلا عارما من الأجوبة الواردة من قدماء المحاربين بكوريا، ومن الجدات:"أتمنى أن تستمروا في هذه الحملة الصليبية لإزالتها...".
ومن منظمات (هيئة المواطنين ضد انحراف الأحداث بفيلاديلفيا: "... إننا نحب أن نطلق حملة بتخليص فيلاديلفيا من هذا السرطان الخطير."... ومن الأساتذة (يتكلمون عن الطفل الذي يقرأ الهزليات والمسليات:".... إنه غير قادر على القراءة. سيكون ناخبا جاهلا. وسيكون الملايين من الأشخاص مثله.. وللأسف، وطننا مسكين...".
ومن أعضاء الكنسية ورجال الدين:"يدخل في اهتماماتي الاعتناء بالشباب الذين كثيرا ما جلبوا مشاكل للكشف على أنهم وجدوا في هذه المجلات الخاصة بالشريط المرسوم، الوحي لشرهم"... ومن الأطباء، والتجار: "المتجر الذي أشتغل فيه، لم يبع قط مثل هذا النوع من الشريط المرسوم.. كلنا لنا أطفال، ونعمل ما في وسعنا لنتجنب بيع شيء لا نحب أن نراهم يقرأونه"....
وقد تكلف مجلس الشيوخ بهذا المشكل، فشكل لجنة للتقصي والبحث في جنوح الأحداث، فبين طبيبان نفسيان شهيران، هما: روش، وفليكس، براءة كتب الهزليات والمسليات، وذلك بقولهما:"ليست هذه الكتب عاملا مهما، ومعبرا أدى إلى ارتفاع جنوح الأحداث.
هناك بعض المجلات المباعة للأطفال تخيف. ولكن لو حكمنا عليها بسبب هذا، فإنه سيصبح من الأساسي وضع السؤال حول قراءة حكايات أندرسون، وغريم، وحتى والت ديسني"... 
إن اختيار القراءات أظهر لهما بأن المسألة مرتبطة بأعراض أكثر مما هي مرتبطة بسبب مشاكل الطفل.
ففيرثام أسند تعليقاته على روح تقليد الأطفال. وحكى بأن:"طفلا في السادسة من عمره، عندما ألقى بنفسه من النافذة، وهو ملفوف في غطاء قديم. وقد أعلن أنه رأى هذا في الشريط المرسوم"
أحدث أقدم

نموذج الاتصال