النوع الأدبي عند جوناثان كلر هو أحد الوظائف العرفية للغة وعلاقة خاصة بالعالم الذي يمثل معيارا أو توقعا يسترشد به القارئ عند اطلاعه على النص.
إن وظيفة أعراف النوع هي من ناحية المبدأ تأسيس عقد بين الكاتب والقارئ يتيح الفرصة لاشتغال توقعات بعينها ومن ثم يسمح بالتوافق مع الانحراف عن الصيغ المقبولة.
إن المسألة بالأساس هي جعل النص قابلا للفهم والإدراك وهو ليس مجرد فئة تصنيفية فلو قمنا بجمع الأعمال معا على أساس التشابه الظاهر فسوف نحصل على تصنيفات تجريبية خالصة على نحو يساعد على إلصاق سوء السمعة بمفهوم النوع.
وهذا يعني أن كلر يؤكد في كلامه هذا (الكيفية) التي تتم بها عملية تشكل الأنواع، أو (الكيفية) التي تتحكم بها مكوناتها في عملية القراءة لأن الأنواع ليست تنويعات خاصة للغة، وإنما هي مجموعة من التوقعات تسمح لجعل إحدى اللغات أن تكَون علاقات من نوع مختلف ضمن نظام أدبي ثانوي.
ويمكن للجملة نفسها أن تتخذ معنى مختلفا، اعتمادا على النوع الذي تظهر فيه.
وهذه ملاحظة أخرى ثاقبة ظهرت نتيجة لتداخل الأنواع التي اعتنى بها المشتغلون في نظرية الأدب ذات أهمية كبيرة عمقت فكرة التخلي عن التصورات الأرسطية الموروثة عن الأنواع الأدبية.
التسميات
نظرية الأنواع الأدبية