الحرية الإعلامية ونشر الفتنة.. مصادرة وسائل الإعلام عند إشاعة الخبار الكاذبة

تصادر حرية وسائل الإعلام إن كان فيما تنشره فتنة وإرجاف وإضعاف عزيمة.

يقول تعالى: "لَئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلاً* مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلاً*"([1]).

قيل هم المنافقون وأهل الريبة ممن لهم شهوة زنا وحب فجور، وقال عكرمة (الذين في قلوبهم مرض) شهوة الزنا([2]).

 (والمرجفون) الإرجاف إشاعة أخبار السوء المفتراة كمجيء عدو وانهزام سرية وهو ما يكسرون به قلوب المؤمنين([3]).

(لنغرينك بهم) أي لنسلطنك عليهم. وفي هذا تحريم نشر الفتنة والإرجاف([4]).

وإذا وجهت وسائل الإعلام شيئاً من هذه الأفعال إلى الجمهور فإنها تصادر حرياتها بتوجيه من القرآن.

([1]) سورة الأحزاب،  الآيتان 60- 61.
([2]) الطبري، جامع البيان في تأويل القرآن، ج10 ص 333.
([3]) القاسمي، محاسن التأويل، ج13 ص59- 62.
([4]) الطبري، جامع البيان في تأويل القرآن، ج10 ص333.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال