إيقاع العمل المدرسي.. المعدل الذي تحققه المدرسة في تحقيق الأهداف المحدودة لها على مدى زمن معين ومن خلال عملية تقويمية مرحلية

إيقاع العمل المدرسي هو ذلك المعدل الذي تحققه المدرسة في تحقيق الأهداف المحدودة لها على مدى زمن معين ومن خلال عملية تقويمية مرحلية يتم التعرف على ذلك المعدل وما قد يوجد من معوقات تعطل قوة الدفع بالدرجة التي تحول دون المدرسة وتحقيق أهدافها.

ويعتبر استعمال الزمن الأداة الرئيسية التي تضبط الإيقاع المدرسي على مستوى اليوم والأسبوع والسنة الدراسية، فعلى أساس ملء فضاءاته ينبني تقسيم العمل التربوي، وتبقى الوحدة الأساسية في هذا التقسيم هي اليوم الدراسي، فإذا وضع نظامه بناء على علوم الوتائر النفسية والحيوية للطفل فإن الوحدات الكبرى (الأسبوع، الأسدس والسنة الدراسية) ستنجح قطعا.

ويختلف توزيع الوحدات المعرفية حسب الوحدات الزمنية حيث يمكن أن يكون أسبوعيا أو شهريا أو دوريا أو سنويا، فهو عبارة عن توليف بين وحدة الزمن والوحدة المعرفية المراد تدريسها، إنه عبارة عن إسقاط مستقبلي غالبا ما يتجاهل الإكراهات المتعلقة بالمادة الدراسية والصعوبات لدى المتعلمين واستعداداتهم، حيث يتم بناء هذه التوزيعات خارج أية مقاربة تعاقدية بين الفاعلين.

لذا نجد الدراسات التربوية الحديثة تؤكد على بناء تعاقد حول المادة الدراسية (المضامين والإشكالات الابستيمولوجية)، وكذا تعاقد ديداكتيكي يشمل طرق ومنهجيات العمل باستحضار الوسائل ومساطر التنفيذ وعدة التقويم بشكل يوضح الرؤيا أمام المتعاقدين من أجل فك إشكال الزمن / المادة الدراسية، وطرد الإرهاق والملل من الفصول الدراسية.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال