تنشيط جماعة الأطفال: تقنيات إبداعية لتعزيز التعلم والنمو

تقنيات التنشيط: إبداع وألعاب لتعلم ممتع

مقدمة:

يُعدّ تنشيط جماعة الأطفال من أهمّ مهامّ المربيّ، فهو يُساهم في:

• خلق بيئة تعلّمية إيجابية وجذابة.
• تحفيز الأطفال على المشاركة الفعّالة.
• تنمية مهاراتهم الإبداعية والتفكير النقدي.
• تعزيز ثقتهم بأنفسهم وتعاونهم مع الآخرين.

ولذلك، نجدُ العديد من تقنيات التنشيط التي يمكن للمربيّ توظيفها لتحقيق هذه الأهداف.

تقنيتان فعّالتان لتنشيط جماعة الأطفال:

1. تقنية الأدوار:

تُعدّ تقنية الأدوار من التقنيات الإبداعية التي تُتيح للأطفال تمثيل المواقف والأدوار المختلفة في الحياة الواقعية.

- خطوات تقنية الأدوار:

• اختيار موضوع مناسب: يختار المربيّ موضوعًا مُناسبًا لسنّ الأطفال ومستواهم العقلي والنفسي والاجتماعي، مثل مشكلة رمي الأزبال في الشارع.
• تقسيم الأطفال إلى مجموعات: يقسم المربيّ الأطفال إلى مجموعات صغيرة، كلّ مجموعة تُمثّل دورًا مختلفًا في الموضوع المُختار.
• تحديد الأدوار: يُحدّد المربيّ أدوار كلّ مجموعة، مثل دور رامي القمامة، دور عامل النظافة، دور مُراقب الشارع، إلخ.
• تمثيل الأدوار: تُمثّل كلّ مجموعة دورها بشكلٍ تلقائيّ دون تقيّد بِحلّ مُحدّد للمشكلة.
• المناقشة: بعد تمثيل الأدوار، يُفتح المجال أمام الأطفال لمناقشة ما حدث في التمثيل، وتبادل الآراء حول المشكلة المُختارة.

- فوائد تقنية الأدوار:

• تُساعد الأطفال على فهم القضايا الاجتماعية بشكلٍ أفضل.
• تُنمّي مهاراتهم في التواصل والتعاون.
• تُحفّز تفكيرهم الإبداعي وحلّ المشكلات.
• تُعزّز ثقتهم بأنفسهم وتُحسّن من مهاراتهم في التعبير عن الذات.

2. تقنية الحكاية:

تُعدّ تقنية الحكاية من أقدم تقنيات التنشيط، ولها تأثيرٌ كبيرٌ على الأطفال.

- خطوات تقنية الحكاية:

• اختيار الحكاية: يختار المربيّ حكاية قصيرة ومُشوقة ومناسبة لسنّ الأطفال ومعطياتهم المختلفة.
• سرد الحكاية: يُسْرِدُ المربيّ الحكاية بِصوتٍ مُعبّرٍ ولغةٍ سلسةٍ، مع استخدام تعابير الوجه وإيماءات اليدين لِجذب انتباه الأطفال.
• مشاركة الأطفال: يُشْرِكُ المربيّ الأطفال في الحكاية من خلال طرح الأسئلة عليهم، أو دعوتهم لإكمال بعض الجمل، أو تمثيل بعض المشاهد.
• المناقشة: بعد سماع الحكاية، يُفتح المجال أمام الأطفال لمناقشة أحداثها، وتبادل الآراء حول الشخصيات والمواقف.

- فوائد تقنية الحكاية:

• تُنمّي مهارات الاستماع والفهم لدى الأطفال.
• تُثري خيالهم وتُوسّع مداركهم.
• تُساعدهم على تعلم قيمٍ أخلاقيةٍ إيجابية.
• تُحفّز حبّ القراءة لديهم.

خاتمة:

تُعدّ تقنيات التنشيط أدواتٍ قيّمةٍ لِتنشيط جماعة الأطفال وخلق بيئة تعلّميةٍ ممتعةٍ ومُثمرةٍ.