أساليب التقويم التربوي.. تنويع الوضعيات التقويمية التي تثير وتنمّي لدى المتعلّم مواقف واستراتيجيات مكيّفة وفق ما يقتضيه حلّ المشكلات المطروحة

يقوم التقويم على جمع معطيات حول التعلّمات، وتحليلها، وتفسيرها قصد التمكّن من اختيار الضبط التعديل المناسب، مع اعتماد أساليب تقويمية تجديدية لتكريس هذه النظرة الجديدة.

وترتبط هذه الأساليب ارتباطا بإعادة الاعتبار لمكانة " الخطأ "، الذي سيغيّر لا محالة التمثّل السلبي بالفهم الإيجابي ويربطه به.

وتتمفصل الأساليب حول عدد من البناءات البيداغوجية:

- استغلال المحاولات والخطأ التي يقوم بها المتعلّمون في تحديد وتنمية العمليات المعرفية وما وراء المعرفة métacognition؛

- تنويع الوضعيات التقويمية التي تثير وتنمّي لدى المتعلّم مواقف واستراتيجيات مكيّفة وفق ما يقتضيه حلّ المشكلات المطروحة؛

- تطبيق أسلوب دفتر المتابعة portfolio الذي يجمع الأعمال التي أنجزها التلاميذ، والتي تشهد على حصيلة كفاءاتهم.

فدفتر المتابعة يمكن أن يكون سندا يضمن علاقة بنّاءة بين التلاميذ المدرّسين والأولياء، ويخبر عن السبل التي سلكها التلميذ نحو التحكّم في الكفاءات، وعن قدراته في التكفّل بنفسه، وعن استقلاليته في مجال التقويم وتسيير الذاتي لتعلّماته؛

- إدراج المشروع البيداغوجي الفردي أو الجماعي (بوجه خاصّ) كأسلوب لإدماج الكفاءات التي تمكّن من تنمية نشاطات التعلّم.

هذه النشاطات التي تتمحور حول مراكز الاهتمام الشخصي أو الجماعي.

ويعطي تقديرا جامعا عن روح المبادرة والفضول، والسبق والخيال، والعمل المستقلّ والتعاوني، وكذا عن التجنيد المدمج لكفاءات المادّة والكفاءات العرضية؛

- وضع آليات التقويم من النظراء (التلاميذ)، والتقويم الذاتي الذي يولّد لدى المتعلّم تصرّفات نقدية ونقد الذات، وينمّي كفاءاته المعرفية والعلاقاتية.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال