التربية البدنية والرياضية.. تنمية استقلالية الفرد والتعاون وتكوين شخصية متوازنة ومنسجمة مع محيطها

لا أحد يمكنه أن ينكر الدور الهام للتربية البدنية والرياضية في تنمية استقلالية الفرد والتعاون، وفي تكوين شخصية متوازنة ومنسجمة مع محيطها. إنّها مادّة تثمّن كلّ الموارد الفردية، وتحوّل الحركة التلقائية إلى حركة منظّمة ومتحكّم فيها من خلال مختلف نشاطاتها، وتساعد على حفظ العوامل الفعّالة (البعد النفسي) في تنمية الحياة الوجدانية (البعد الوجداني)، كما تساعد على معرفة الظواهر المرتبطة بالنشاطات الحركية وفهمها (البعد المعرفي)، وعلى إدراك التلميذ لجسمه وضرورة الحفاظ عليه، وعلى إكساب التلميذ مبادئ النظام والانضباط من خلال احترام  المنافس وقواعد اللعبة، والروح الرياضية والتسامح وحبّ بذل الجهد، وعلى التحكّم في طاقته الزائدة وتوجيهها، وعلى التعبير عن عدوانيته الطبيعية بهدوء ودون عنف.
وهذا يعني التأكيد على إجبارية الرياضة البدنية، وأخذ النقاط المحصّل عليها في هذه المادّة في الحسبان، وإعادة الاعتبار لهذه المادّة في التعليم الابتدائي على شكل حصص يقودها المعلّم في الهواء الطلق، وتمارين بدنية داخل القاعة.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال