التقويم في المناهج الجديدة.. مواقف وطرائق بيداغوجية جديدة كالمقاربة التفاعلية والنسقية، التصوّر المنهجي الشامل، التركيز على المتعلّم، المشروع البيداغوجي

يجب أن تكون النظرة الجديدة للتقويم منسجمة مع روح المناهج الجديدة، التي تعتبر منتوج التطوّر العالمي لعلوم التربية والتقنيات، نظرة تستعين بالمقاربات النظرية مثل النظرية المعرفية، البنوية، والبنوية الاجتماعية.

وهذه المناهج المبنية على المقاربة بالكفاءات تحمل تصوّرا جديدا للعلاقة المعرفية وكيفية بنائها وتقويمها؛ مناهج تحمل مواقف جديدة وطرائق بيداغوجية جديدة: المقاربة التفاعلية والنسقية، التصوّر المنهجي الشامل، التركيز على المتعلّم، المشروع البيداغوجي...الخ، لكنّ تطبيقها يقتضي تجديد مختلف الممارسات البيداغوجية وخطط التكوين.

لا شكّ أنّ ما كُتب حول التقويم كثير (لاسيما ما يتعلّق بأنواع التقويم وتقنياته).

لكنّ يبقى من الضروري التركيز على المكانة الهامّة التي ينبغي تخصيصها في منظومتنا التربوية للتقويم عموما، والتقويم التكويني على وجه الخصوص، لأنّه يعتبر نشاطا مدمجا في المسار التعلّمي.

إنّ التقويم البيداغوجي الممارس حاليا يرتكز على "العلامة العقابية" - إن صحّ هذا التعبير- التي يصعب تفسيرها في غالب الأحيان.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال