تقديم التراكيب والجمع بين المفردات والسيولة اللفظية النافرة من سياقاتها في مقتطعات الرنين

هناك أحياناً دادائية في تقديم التراكيب والجمع بين المفردات، وسيولة لفظية نافرة من سياقاتها، إذ يبدو أن الشاعر يكتب النص مرّة واحدة ، وهذا يؤدي إلى ركاكة في التركيب، ومن ثم في الصورة وتجسيد الحالة . فالصورة الفنية الناجحة إما أن تستثير الإحساس أو العقل أو كلاهما. والصورة عند بوقنة أحياناً لاتستثيرشيئاً بسبب المبالغة والإسراف. والخيال يكون في مثل هذا النوع من التصوير ضعيفاً مسطّحاً يفقد قدرته على تركيب صورة فنية ناجحة. إلى جانب أن هذا يؤدي إلى الإبهام وانغلاق النص على نفسه، من ذلك مثلاً:
براءةُ القيحِ من خُبثِ فتيةِ الشيطان الصعاليك
أخجلُ أن أشهدَ مخاضَهُ المُضني في سوائلي
الضرورةُ تنضغطُ على حنجرتي فأبشمُ بهيمةً جيفة
إنها الهيكلُ المغروسُ بتشبّثٍ مُقزّزٍ منذُ أوّلِ آهةِ آدم
أخشاها لاحتراقها صفعَ القفا
سجّادةٌ
وإن كان عليها نقوشُ أساطير كونية متعرّجة
لكنها تبقى مستويةً تحتَ القدمِ الصغيرةِ
عندما أقفُ فلا أترنّحُ
لاأطلبُ الكثيرَ ... أسألُ الرضى فقط
ومن النتائج المترتبة على دادائية التعبير كثرة التضاد المفتعل، والقطع فـي بعض الجمل، والعناوين المبهمة، وكل هذا يعكس أحياناً حالة عبثية تعبّر عنها الذات في تصادمها مع العالم.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال