تحدّيات المنظومة التربوية ذات الطابع الداخلي.. تكريس تعدّد الأحزاب السياسية والانتقال من اقتصاد موجّه إلى اقتصاد حرّ

لقد حصلت تغيّرات هامّة في هذه العشرية الأخير في المجال السياسي، الاجتماعي، الثقافي، والاقتصادي: الانتقال من نظام الحزب الواحد إلى النظام التعدّدي، من اقتصاد موجّه إلى اقتصاد حـرّ يحكمه قانون السوق، وأخيرا دسترة اللغة الأمازيغية وثقافتها.
وقد سجلّ القانون التوجيهي المؤرّخ في 23 يناير 2008 هذه التغيّرات، فعزّز المهام المعتادة للمدرسة، وأوضح بعضها الآخر، خاصّة ما يتلّق بتعزيز الهويّة الوطنية ووحدتها.
وقد شكّل إدخال اللغة الأمازيغية وتراثها الثقافي في مناهج التعليم تعبيرا أوّليا عن إرادة تكريس المكانة اللائقة لهذا الرافد الأساسي للشخصية الجزائرية، ومازال العمل جاريا لتوفير الشروط التقنية والبيداغوجية والتعليميةdidactique  لتعميمها وازدهارها.
أمّا القيم الجمهورية والديمقراطية التي كرّست من خلال تعدّد الأحزاب السياسية، والانتقال من اقتصاد موجّه إلى اقتصاد حرّ، فإنّه يعتمد على وضعيات وخبرات تربوية، هي تفضّل بدورها تنمية روح الحرّيات الفردية، وتعزّز روح التضامن والتماسك الاجتماعي.
كما أنّها تبرز قيمة العمل والمنافسة بالاستحقاق، وسيكون الاهتمام خاصّا بنجاعة التعليم الممنوح وإلزامية النتائج.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال