اللعب وروض الأطفال.. تشجيع الأطفال على استخدام تصوراتهم وتخيلاتهم في اللعب الفعال وفي أحلام اليقظة وممارسة الألعاب الجماعية المقننة

إن مدرسة حضانة مدرسة تقدم خبرات تربوية قيمة، وتحت إشراف تربوي للأطفال في سن 3 و 4، وتتيح الفرصة للطفل لكي يتعلم استخدام حسه، والتعبير عن نفسه، وتأمل مشاعره وانفعالاته، وتنمية علاقاته داخل جماعة أترابه، ولإشباع حبه للاستطلاع. وكل مدرسة حضانة لها برنامجها الذي يلائم الطفل. (جابر عبد الحميد جابر، علاء الدين الحفافي، معجم علم النفس والطب النفسي، الجزء الخامس،دار النهضة العربية، القاهرة، 1992، ص: 2442).

ويمكن أن تصبح روضة الأطفال مكانا، وبيئة صالحة للعب المتميز بالثراء والتنوع. ويمكنها أن تعزز النمو النفسي للأطفال وتمدهم بالشعور بالمتعة، وإحساس بالثقة بالذات، والنجاح.

وفي روض الأطفال، يمارس اللعب الإيهامي في صورته السوية، وتتيح للأطفال الوقت والفراغ للعب الجسمي النشيط.

ويحذر أفلاطون في كتابه ( الجمهورية) من أنه: (يجب أن نتجنب الإكراه أو الإجبار. ويتعين أن نجعل التعليم في هذه المرحلة نوعا من المتعة. فصغار الأطفال في هذه المرحلة يتعلمون من خلال الألعاب الجماعية ، والتربية الإجبارية لن تستطيع أن تبقى تأثيراتها طويلا في النفس (ماريا بيرس، و، جنيفيف لاندو، المرجع السابق، ص: 107).

لذا يجب أن تهتم رياض الأطفال بالطفل في مرحلة الطفولة المبكرة، وتتيح له البيئة الملائمة للعب عوض تقديم دروس في القراءة والرياضيات، وغيرها...

ففي اللعب يكتشف الأشياء، ويتعلم. وقد قال بياجي:<< في كل مرة نعلم الطفل شيئا ما... إنها تمنعه من اكتشاف ذلك الشيء بنفسه>>. وقد أكد كثير من الباحثين أمثال ديانا فيتلسون، أن مناهج رياض الأطفال المخصصة لتنمية ، وتطوير مهارات لتعليم القراءة، وتعلم الحروف، والكتابة، ليست لها فائدة. فهي تضر بالأطفال أكثر مما تنفعهم... بل أكدت أن بعض أنواع اللعب من الممكن أن تكون أكثر تأثيرا وفاعلية في نمو مهارات ما قبل القراءة، والكتابة من الورقة والقلم، والتي تستخدم لتحقيق نفس الغرض( ماريا بيرس، جنيفيف لاندو، المرجع السابق، ص: 108).

وروض الأطفال يجب أن تشجع الأطفال على استخدام تصوراتهم، وتخيلاتهم في اللعب الفعال، وفي أحلام اليقظة، وممارسة الألعاب الجماعية المقننة.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال