الانتداب البريطاني وتوسع الاستيطان في القدس.. التوقف أمام مداخل القرى العربية مثل الطور وشعفاط و لفتا ودير ياسين وسلوان والعيسوية وعين كارم والمالحة وبيت صفافا

مع رسو سلطة الانتداب البريطانية في فلسطين، تلقت الوكالة اليهودية 117 ألف دونم، اقتطعت من الأراضي الأميرية التابعة لقضاء القدس أي ما نسبته 7% من مساحة المدينة.
والأراضي الأميرية هي العقارات التابعة لملك الدولة.

وكان الجنرال اللنبي بعد أيام من دخوله القدس قد كلف أحد المهندسين البريطانيين بوضع خطة هيكلية لمدينة القدس، فوضع لها تصميماً يقسمها إلى أربع مناطق هي البلدة القديمة وأسوارها، المنطقة المحيطة بالبلدة القديمة القدس الشرقية والقدس الغربية وضمن المستوطنات اليهودية المحيطة بالقدس إلى حدود البلدية المقترحة للمدينة.

وهكذا امتد خط حدود المدينة من الجهة الغربية عدة كيلومترات بينما اقتصر الامتداد من الجهتين الجنوبية والشرقية على بضع مئات من الأمتار.

وتوقفت الحدود أمام مداخل القرى العربية المجاورة للمدينة ومنها قرى عربية كبيرة مثل الطور وشعفاط و لفتا ودير ياسين، وسلوان والعيسوية وعين كارم والمالحة وبيت صفافا.
مع أن هذه القرى تقع على تخوم المدينة، حتى تكاد تكون ضواحي لها.

وكانت إعادة النظر بالحدود البلدية عام 1921 وأعيد النظر فيها مرة أخرى عام 1946، عندما وضعت السلطات البريطانية مخططاً هكيلياً جديداً للمدينة يوسّع الجزء الغربي من القدس وذلك استيعاباً للأحياء اليهودية الجديدة ضمن الحدود البلدية فشهدت القدس بعد ذلك نشاطاً استيطانياً مكثفاً.

وأثناء توسعة حدود المدينة تدفقت الأموال لتجعل من القدس مركزاً سياسياً وإداريا وتعليمياً، فأصبحت المدينة مقراً للجنة التنفيذية للمنظمة الصهيونية العالمية، والوكالة اليهودية، والصندوق القومي اليهودي وادُشأت الجامعة العبرية (1925) ومستشفى هداسا الجامعي 1939.

وأقامت الحركة الصهيونية عدداً من المؤسسات على هضبة المشارف، في شمال شرق المدينة القديمة، مما جعلها شبه محاصرة.

وبالتوسعة البلدية الثانية، بلغت مساحة المدينة 19331 دونماً، منها 868 دونماً هي مساحة المدينة القديمة، و 18463 دونماً خارج الأسوار وتوسعت المساحة المبنية في المدينة من 4130 دونماً سنة 1918، إلى 7230 دونما سنة 1948.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال