الطريقة النقشبندية.. الشيخ بهاء الدين محمد بن محمد البخاري الملقب بشاه نقشبند

النقشبندية تنسب إلى الشيخ بهاء الدين محمد بن محمد البخاري الملقب بشاه نقشبند 618-691ه‍ وهي طريقة سهلة كالشاذلية، انتشرت في فارس وبلاد الهند وآسيا الغربية.
يعتقد النقشبنديون عامة والأحباش خاصة أن المؤسس الأول للطريقة النقشبندية هو أبو بكر الصديق.
وكان يستعمل طريقة الذكر النقشبندية بحبس النفس ولا يتنفص إلا في الصباح وكان الناس يشمون رائحة اللحم المشوي فأخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن هذه الرائحة كبد أبي بكر من كثرة ذكره لله. (إرغام المريد للكوثريص30 وانظر مجلة منار الهدى 16/20).
ويعتقدون أن من لم يسلك طرقته فهو على خطر من دينه. (نور الهداية والعرفان في سر الرابطة وختم الخواجكان41).
ويعاملون مشايخ الطريقة الأموات معاملة الأحياء في الاستغاثة وتلقي فيوضات النور والهدى منهم ومبايعتهم وأخذ العلم عنهم ، كل ذلك وهم في قبورهم.
ويعتقدون أن الصلة بالله إنما تحصل بالتقرب إليه بوضع صورة الشيخ في مخيلة المريد وبين عينيه عند ذكر الله.
وهذه الصلة تسمى الرابطة . وهي أوثق وأعظم تأثيراً من الرابطة التي يؤديها المسلمون خمس مرات في اليوم والليلة.
ولا يقتصر شيوخ الطريقة على الإنس بل من الحيوانات شيوخ الطريقة كالفرس والهرة والفهد والنحلة والبازي.
قال صاحب الرشحات: "وأما الحيوانات فلنا منهم شيوخ، ومن شيوخنا الذين اعتمدت عليهم الفرس فإن عبادته عجيبة، فما استطعت أن أتصف بعبادتهم" وزعم أن السالكين يرون الله بالطريقة التجلية فيرون الله في جميع الأشياء من إنسان ونباتات وحيوانات بل ويتجلى الله في شكل فرس (البهجة السنية ص6 رشحات عين الحياة ص133 لعلي الهروي). فالله عندهم يتشكل ويظهر بأشكال مختلفة.
بل وذكروا أن الله يصلي (كتاب السبع أسرار في مدارج الأخيار ص83 لمحمد معصوم).
وإن روح الإنسان لها شبه بالله ولذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (إن الله خلق آدم على صورته) (مكتوبات السرهندي 121 و 198 نور الهداية والعرفان 83).
وفي الوقت الذي يعتقدون فيه أن الله ظل: يعتقدون أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يرى له ظل لا بالدليل ولا بالنهار لأنه نور محض (نور الهداية والعرفان 24).
ويزعم النقشبنديون أن بهاء الدين نقشبند (مؤسس هذه الطريقة) كان يقول للرجل "مُت" فيموت ثم يقول له "قم حياً" فيحيا مرة أخرى" (المواهب السرمدية 133 الأنوار القدسية 137 جامع كرامات الأولياء 1/146).
وكان يتمثل بأقوالِ الحلاج ومنها هذا البيت (الأنوار القدسية 134 الحدائق الوردية 134 مكتوبات السرهندي 282):
كفرتُ بدين الله والكفرُ واجبٌ **** لديّ وعند المسلمين قبيح
ويحكون أن شيخهم علمه أن يطلب المدد من كلاب الحضرة النقشبندية ويخدمهم بإخلاص وأنه اجتمع مرة بكلبِ وحرباء، فحصل له من لقائهما بكاءً عظيماً وسمع لهما تأوهاً وحنيناً فاستلقى كل منهما على ظهره، ورفع الكلب قوائمه الأربع إلى السماء وأخذ يدعوا الله، وكذلك فعلت الحرباء والشيخ واقفٌ يقول: آمين، يؤمِّنُ على دعاء الكلب والحرباء (المواهب السرمدية في مناقب النقشبندية 118-119 الأنوار القدسية في مناقب النقشبندية 130).
أحدث أقدم

نموذج الاتصال