من أمة إفريقية إلى حركة عالمية: وارث الدين محمد يُعيد تعريف أمة الإسلام ويُواجه العنصرية ويُنادي بوحدة المسلمين في الغرب

أمة الإسلام في الغرب: تحولات تحت قيادة وارث الدين محمد

شهدت حركة أمة الإسلام في الغرب، بقيادة وارث الدين محمد بن إليجاه محمد، تحولات هامة تمثلت في تغيير اسمها وفتح أبوابها أمام الأعضاء من غير أصول إفريقية.

1. تغيير الاسم إلى "البلاليون":

في 24 نوفمبر 1975، اتخذ وارث الدين قرارًا بتغيير اسم حركة أمة الإسلام في الغرب إلى "البلاليون". ويعود هذا التغيير إلى رغبة وارث الدين في التأكيد على هوية الحركة الإسلامية وإرثها، وربطها بشخصية بلال بن رباح، الصحابيّ المولى، أول مؤذن في الإسلام، والذي يُعدّ رمزًا للعدالة والمساواة.

2. فتح أبواب الحركة أمام البيض:

في خطوة هامة أخرى، ألغى وارث الدين في 19 يونيو 1975 قانونًا قديمًا كان يمنع البيض من الانضمام إلى الحركة. وظهر جليًا تطبيق هذا القرار في 25 فبراير 1976، عندما حضر عدد من البيض إلى قاعة الاحتفالات جنبًا إلى جنب مع الأعضاء من أصول إفريقية.

دلالات هذه التحولات:

  • سعي وارث الدين إلى توسيع قاعدة الحركة: سعى وارث الدين من خلال هذين التغييرين إلى توسيع قاعدة حركة أمة الإسلام في الغرب، وجذب المزيد من الأعضاء، من مختلف الأعراق والخلفيات.
  • التأكيد على رسالة الإسلام العالمية: أراد وارث الدين التأكيد على أن رسالة الإسلام عالمية، وأنها ليست حكرًا على عرق أو لون محدد.
  • مواجهة الأفكار العنصرية: سعى وارث الدين من خلال هذه الخطوات إلى مواجهة الأفكار العنصرية التي كانت سائدة في ذلك الوقت، وتعزيز مبدأ المساواة بين جميع الأعضاء، بغض النظر عن عرقهم أو لونهم.

ملاحظات:

  • واجهت هذه التحولات بعض المعارضة من بعض أعضاء الحركة الذين تمسكوا بالأفكار التقليدية.
  • على الرغم من هذه التحديات، نجح وارث الدين في إحداث تغيير هام في حركة أمة الإسلام في الغرب، وفتح أبوابها أمام جمهور أوسع.
  • تُعتبر هذه التحولات علامة فارقة في تاريخ حركة أمة الإسلام في الغرب، وتُظهر قدرة الحركة على التكيف مع التغيرات الاجتماعية والثقافية.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال