جذور الصوفية.. اتحاد الفلسفة الأفلاطونية الحديثة والديانات المسيحية والمذهب الغنوصي

* إن المجاهدات الصوفية إنما ترجع إلى زمن سحيق في القدم من وقت أن شعر الإنسان بحاجة إلى رياضة نفسه ومغالبة أهوائه.
* لا شك أن ما يدعو إليه الصوفية من الزهد، والورع والتوبة والرضا... إنما هي أمور من الإسلام، وأن الإسلام يحثُّ على التمسك بها والعمل من أجلها، ولكن الصوفية في ذلك يخالفون ما دعا إليه الإسلام حيث ابتدعوا مفاهيم وسلوكيات لهذه المصطلحات مخالفة لما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته.
لكن الذي وصل إليه بعضهم من الحلول والاتحاد والفناء، وسلوك طريق المجاهدات الصعبة، إنما انحدرت هذه الأمور إليهم من مصادر دخيلة على الإسلام كالهندوسية والجينية والبوذية والأفلاطونية والزرادشتية والمسيحية.
وقد عبر عن ذلك كثير من الدارسين للتصوف منهم:
ـ المستشرق ميركس، يرى أن التصوف إنما جاء من رهبانية الشام.
ـ المستشرق جونس يرده إلى فيدا الهنود.
ـ نيكولسون، يقول بأنه وليدٌ لاتحاد الفكر اليوناني والديانات الشرقية، أو بعبارة أدق: وليد لاتحاد الفلسفة الأفلاطونية الحديثة والديانات المسيحية والمذهب الغنوصي.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال