الثورة الكوبية 1956م - 1962م:
كوبا جزيرة صغيرة في عرض المحيط الأطلسي محدودة الإمكانات, غير أنها تمكنت من إيجاد مكانة لها على الساحة الدولية بعد نجاح ثورتها الاشتراكية بزعامة فيدال كاسترو والتخلص من النظام الرأسمالي الممثل في شخص جون باتيستا (1956م -1962م) الموالي للولايات المتحدة الأمريكية وتطبيق النظام الاشتراكي رغم معارضة الولايات المتحدة الأمريكية وتهديدها لكوبا.
جهد عسكري وسياسي:
إلا أن إرادة الشعب الكوبي المحدود الإمكانات كانت أقوى من الولايات المتحدة الأمريكية التي تعد أقوى دولة في العالم اليوم.
كانت الثورة الكوبية جهدًا عسكريًا وسياسيًا للإطاحة بالحكومة الكوبية بين عامي 1953 و1959.
بدأ ذلك بعد الانقلاب الكوبي عام 1952 الذي وضع فولجنسيو باتيستا كرئيس للدولة وفشل الإضراب الجماهيري في المعارضة الذي أعقب ذلك.
هجوم مسلح بزعامة فيدل كاسترو:
بعد فشله في معارضة باتيستا في المحكمة، نظم فيدل كاسترو هجومًا مسلحًا على ثكنات مونكادا التابعة للجيش الكوبي.
اعتقل المتمردون وأثناء وجودهم في السجن شكلوا حركة 26 يوليو.
بعد حصولهم على العفو، نظم المتمردون من طراز M-26-7 رحلة استكشافية من المكسيك على يخت غرانما لغزو كوبا.
في السنوات التالية، هزم جيش الثوار M-26-7 ببطء الجيش الكوبي في الريف، بينما كان جناحه الحضري ينخرط في التخريب وتجنيد المتمردين.
الحزب الاشتراكي الشعبي والإطاحة بالرئيس باتيستا:
مع مرور الوقت، جاء الحزب الاشتراكي الشعبي النقدي والمتناقض في الأصل لدعم حركة 26 يوليو في أواخر عام 1958.
بحلول الوقت الذي كان من المقرر أن يطرد فيه المتمردون باتيستا، كانت الثورة يقودها الحزب الاشتراكي الشعبي، وحركة 26 يوليو، والمدير الثوري الاستوديانتيل.
أطاح المتمردون أخيرًا باتيستا في 1 يناير 1959، ليحلوا محل حكومته.
يتم الاحتفال بيوم 26 يوليو 1953 في كوبا باسم Día de la Revolución (من الإسبانية: "يوم الثورة").
تم إصلاح حركة 26 يوليو في وقت لاحق على طول الخطوط الماركسية اللينينية، لتصبح الحزب الشيوعي الكوبي في أكتوبر 1965.
كان للثورة الكوبية تداعيات محلية ودولية قوية.
على وجه الخصوص، فقد حولت العلاقات بين كوبا والولايات المتحدة، على الرغم من الجهود المبذولة لتحسين العلاقات الدبلوماسية، مثل ذوبان الجليد في كوبا، اكتسبت زخمًا خلال عام 2010.
النهج الشيوعي الاشتراكي:
في أعقاب الثورة مباشرة، بدأت حكومة كاسترو برنامج تأميم ومركزية الصحافة والتوحيد السياسي الذي أحدث تحولًا في الاقتصاد والمجتمع المدني في كوبا.
كما بشرت الثورة بحقبة من الأممية الطبية الكوبية والتدخل الكوبي في النزاعات الخارجية في إفريقيا وأمريكا اللاتينية وجنوب شرق آسيا والشرق الأوسط.
حدثت عدة حركات تمرد في السنوات الست التي تلت عام 1959، خاصة في جبال إسكامبراي، التي هزمت من قبل الحكومة الثورية.
التسميات
حركات تحرر