التوازن في المكافأة لتربية الطفل.. تناسب الهدية مع طبيعة العمل المنجز. توليد الغرور عند الطفل يفقده المصداقية والاحترام في عيون الآخرين

فلا بد أن تكون الهدية متناسبة مع طبيعة العمل المنجز، فيجب أن يكون هناك اعتدال في نوعية المكافئة، فلا إفراط أو تفريط.

فليس من المعقول مثلاً إذا عمل عملاً بسيطاً أن أكافئه مكافأة كبيرة وعظيمة، بل كل عمل بحسبه.

فالإفراط في الهدية لا تعطي الطفل المقياس الموضوعي أو المصداقية الحقيقية التي من خلالها يقيس سلوكه؛ بل يولد لدى الطفل الغرور والتكبر وأنه قد وصل إلى القمة مع أن عمله قد يكون تحت المتوسط، وهذا التكبر قد ينمو مع نمو شخصيته مما يجعله يفقد المصداقية والاحترام في عيون الآخرين.

وقد علمنا الإسلام أن لا نبالغ ونتجاوز الحد في الثناء فقد جاء في الحديث عندما سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رجلاً يبالغ في ثناء آخر فقال: "ويلك قطعت عنق صاحبك، قطعت عنق صاحبك" مرارا.

ثم قال: "من كان منكم مادحا أخاه لا محالة، فليقل: أحسب فلانا والله حسيبه ولا أزكي على الله أحدا، أحسبه كذا وكذا إن كان يعلم ذلك منه".

فالمكافأة إذا لم تكن متوافقة مع السلوك وغير مبالغ فيها وإلا سيكون لها تأير سلبي.

فالمكافأة تكون أحياناً عقاباً للطفل.
فهي قد تكون مسكن مؤقت للسلوك السلبي.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال