خصائص ومفهوم المعرفة العلمية.. مصدرها التجربة العلمية لآن العلم يتميز بالنزعة الموضوعية

المعرفة العلمية من أبرز خصائصها أنها ُتستقى من التجربة العلمية فلا تأتي عن طريق الآخرين أو بالتواتر إلا وفق شروط معينة و ذلك لأن العلم يتميز بالنزعة الموضوعية.

المعرفة العلمية هي تلك التصورات والآراء والمعاني والحقائق عن ظواهر الكون المختلفة، والتي تم التوصل إليها وصياغتها باستخدام المنهج العلمي، وهذه المعرفة ذات طبيعة تراكمية، تُمكّن الإنسان من التعامل بكفاءة مع الواقع المحيط به من خلال تصويره تصويراً موضوعياً.

ويرى عالم الأحياء هكسلي Huxley أن المعرفة العلمية هي ذلك النشاط الذي نكتسب من خلاله أكبر قدر من معرفتنا بالظواهر، ونمارس بواسطته الضبط والتحكم في العالم الطبيعي، ويؤكد ‘كارل بيرسون’ K. Pearson في كتابه ‘قواعد العلم’ The grammar of science أن كل ميدان معرفي يعد علماً، ما دام يستخدم قواعد المنهج العلمي بطريقة منظمة.

إن المعرفة العلمية إذن هي بناء منظم من الأفكار والتصورات، يبدأ من الواقع وينتهي إلى تفسيره، وأن العالِم Scientist هو بالأساس إنسان يسلك طريقاً خاصاً للحصول علي هذه المعرفة، مستنداً إلى مجموعة قواعد عامة تهيمن علي سير العقل، وتحدد عملياته، حتى يصل إلى نتيجة معلومة، وهذه القواعد هي ما يعرف بالمنهج العلمي S. Method.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال