الرجل هو المعلم والموجه والمؤدب.. أنفق من طولك على أهلك ولاترفع عصاك عن أهلك وأخفهم في الله عز وجل

سورة مريم فيها تفصيل لقصة مريم عليها السلام وقد تقدم بعض ما يستفاد منها ومما جاء فيها أيضا ذكر نبي الله إسماعيل وقد مدحـه الله بشيء يلفت انتباهنا وهو قوله سبحـانه: (وكان يأمر أهله بالصلاة والزكاة) وقال الله لنبيه محمد ص: (وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها) والأهل في القرآن لها معان متعددة ولكنها في أغلبها إذا أضيفت للرجل تعني امرأته وأولاده كما قال تعالى: (فلما قضى موسى الأجل وسار بأهله) وقال: (فراغ إلى أهله فجاء بعجل سمين) وقال: (فأسر بأهلك بقطع من الليل) ونحو ذلك. وقد كان عمر ض يوقظ أهله آخر الليل ويقول لهم الصلاة الصلاة ويتلو هذه الآية وكذلك كان يفعل عروة بن الزبير ض والمراد مما ذكرته بيان أن رب البيت هو الآمر الناهي الذي يقوم بالتوجيه والتعليم وهو مأمور بأن يأمر أهله بمايجب عليهم ويلزمهم طاعته لأن الله جعله عليهم أميرا ولذا قال سبحانه: (ياأيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودهـا الناس والحجارة) روي عن علي بن أبي طـالب والحسن قالا: علموهم وأدبوهم.
وقال قتادة: يأمرهم بطاعة الله وينهاهم عن معصية الله وأن يقوم عليهم بأمر الله ويأمرهم به ويساعدهم عليه، فإذا رأيت لله معصية قدعدتهم عنها وزجرتهم عنها.
وقال رسول الله ص: أنفق من طولك على أهلك ولاترفع عصاك عن أهلك وأخفهم في الله عز وجل.
وفي حديث آخر: علقوا السوط حيث يراه أهل البيت فإنه أدب لهم.
وعن ابن عباس أن النبي ص أمر بتعليق السوط في البيت.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال