ما أملك وما لا أملك.. حصول المساواة بين المرأة وبين ضرائرها في المنزلة والحظوة عند الرجل وضمان حقها في عدم تركها معلقة كأنها لا زوج لها

ما أملك وما لا أملك.. خطاب للأزواج وأهميتها للمرأة من جهة أنها تريح بالها من التفكير في حصول المساواة بينها وبين ضرائرها في المنزلة والحظوة عند الرجل، ومن جهة ضمان حقها في عدم تركها معلقة كأنها لا زوج لها.
والآية تسلية للرجال في عدم القدرة على ضبط عواطفهم ورغباتهم المختلفة تجاه الضرائر ونهي لهم عن الميل الكامل لواحدة على حساب الأخرى.
أما حصول بعض الميل فهو أمر لاشك، فيه قال ابن كثير في معنى الآية: لن تستطيعوا أيها الناس أن تساووا بين النساء من جميع الوجوه فإنه وإن حصل القسم الصوري ليلة وليلة فلابد من التفاوت في المحبة والشهوة والجماع .ا.هـ
ويظهر ذلك جليا في التعبير بـ (لن) التي تفيد التأبيد، وفي نفي استطاعة العدل لا نفي العدل فلم يقل سبحانه ولن تعدلوا بل قال (ولن تستطيعوا أن تعدلوا) ثم قوله جل وعلا (ولو حرصتم) دلالة على استحالة ذلك.
وعن عائشة قالت: كان رسول الله ص يقسم بين نسائه فيعدل ثم يقول: اللهم هذا قسمي فيما أملك فلاتلمني فيما تملك ولا أملك يعني القلب.
وعن ابن أبي مليكة قال: نزلت في عائشة يعني أن النبي (ص) كان يحبها أكثر من غيرها.
وقد ثبت أن النبي ص سئل من أحب الناس إليك؟ قال: عائشة قيل له: من الرجـال؟ قال: أبوها.
وختم الله سبحانه هذه الآية بقوله: (وإن تصلحوا وتتقوا فإن الله كان غفورا رحيما).
قال ابن كثير: أي إن أصلحتم في أموركم وقسمتم بالعدل فيماتملكون واتقيتم الله في جميع الأحوال غفر الله لكم ماكان من ميل إلى بعض النساء دون بعض.
أما منكوسو العقول فقد فهموا من الآية تحريم التعدد لعدم حصول العدل، فانظري ياابنتي أنى يؤفكون.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال