الصاحبة للإنجاب والسكن.. الأنثى أقل درجة من الرجل وصفاتها ناقصة وهي غير محببة للواصفين

في الآية (وخرقوا له بنين وبنات بغير علم سبحانه وتعالى عما يصفون بديع السموات والأرض أنى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة وخلق كل شيء وهو بكل شيء عليم) بيان لدور الصاحبة وهو الإنجاب منها ولذا قال سبحانه أيضا (وأنه تعالى جد ربنا مااتخذ صاحبة ولا ولدا) واتخاذ الصاحبة يكون للسكن والأنس كما قدمنا والله سبحانه غني عن العالمين.
وقد نفى الله سبحانه الصاحبة عنه لادعاء الكافرين أن الله تزوج إلى سروات الجن فخرج منهما الملائكة فهن بنات الله, قال تعالى: (وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا) وادعى غيرهم من النصارى أن الله سبحانه ولد عيسى عليه السلام ومريم أمه.
وقد أبطل الله سبحانه كل ذلك في آيات كثيرة وعلى قمتها سورة التوحيد وصفة الرحمن (قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد) إلا أن الذي يعنينا هنا هو ما يتعلق بقضية الرجل والمرأة وهو أن الإنكار على من ادعى لله البنات كان من جهتين:
الأولى: ادعاء الولد له سبحانه وهو منزه عنه.
الثانية: وصفهم هذا الولد بأنه أنثى وهي أقل درجة من الرجل وصفاتها ناقصة وهي غير محببة للواصفين، وذهب ابن كثير أن كل واحدة منهما كافية لتخليد صاحبها في النار.
وقد جاء ذلك في آيات عدة منها:
قوله تعالى: (أم اتخذ مما يخلق بنات وأصفاكم بالبنين وإذا بشر أحدهم بماضرب للرحمن مثلا ظل وجهه مسودا وهو كظيم أو من ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين, وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا أشهدوا خلقهم ستكتب شهادتهم ويسألون).
الرجل أفضل القسمين:
قال ابن كثير: جعلوا له من قسمي البنات والبنين أخسهما وأردأهما وهو البنات، ثم قال: وهذا إنكار عليهم غاية الإنكار, أي: إذا بشر أحد هؤلاء بماجعلوه لله من البنات يأنف من ذلك غاية الأنفة وتعلوه كآبة من سوء مابشر به ويتوارى من القوم من خجله من ذلك يقول تعالى: فكيف تأنفون أنتم من ذلك وتنسبونه إلى الله عز وجل؟
ثم قال: (أو من ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين) أي: المرأة ناقصة يكمل نقصها بلبس الحلي منذ تكون طفلة، وإذا خاصمت فلاعبارة لها بل هي عاجزة عيية أو من يكون هكذا ينسب إلى جناب الله عز وجل؟ فالأنثى ناقصة الظاهر والباطن، في الصورة والمعنى، فيكمل نقص ظاهرها وصورتها بلبس الحلي ومافي معناه ، ليجبر مافيها من نقص كما قال بعض شعراء العرب:       
وماالحلي إلا زينة من نقيصة -- يتمم من حسن إذا الحسن قصرا
وأمـا إذا كان الجمال موفرا -- كحسنك لم يحتـج إلى أن يزورا
وأما نقص معناها فإنها ضعيفة عاجزة عن الانتصار عند الانتصار لا بعارة لها ولا همة كما قال بعض العرب وقد بشر ببنت: ماهي بنعم الولد: نصرها بكاء وبرها سرقة.
قوله تعالى: (ويجعلون لله البنات سبحانه ولهم مايشتهون وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء مابشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ألا ساء مايحكمون) قال السدي: بئس ماحكموا شيء لايرضونه لأنفسهم فكيف يرضونه لي؟ ثم قال سبحانه: (للذين لايؤمنون بالآخرة مثل السوء ولله المثل الأعلى وهوالعزيز الحكيم) إلى قوله: (ويجعلون لله مايكرهون وتصف ألسنتهم الكذب أن لهم الحسنى).
قال مجاهد: قول كفار قريش لنا البنون ولله البنات، وقال قتادة: أي يتكلمون بأن لهم الحسنى الغلمان.
قوله تعالى: (أفأصفاكم ربكم بالبنين واتخذ من الملائكة إناثا إنكم لتقولون قولا عظيما),
قوله تعالى: (ألكم الذكر وله الأنثى تلك إذا قسمة ضيزى) أي تجعلون له ولدا وتجعلون ولده أنثى وتختارون لأنفسكم الذكور فلو اقتسمتم أنتم ومخلوق مثلكم هذه القسمة لكانت قسمة ضيزى أي جورا باطلة فكيف تقاسمون ربكم هذه القسمة التي لو كانت بين مخلوقين كانت جورا وسفها.
قوله تعالى: (أم له البنات ولكم البنون).
قوله تعالى: (فاستفتهم ألربك البنات ولهم البنون أم خلقنا الملائكة إناثا وهم شاهدون ألا إنهم من إفكهم ليقولون ولد الله وإنهم لكاذبون أصطفى البنات على البنين مالكم كيف تحكمون) قال قتادة: فكيف يجعل لكم البنين ولنفسه البنات مالكم كيف تحكمون إن هذا لحكم جائر.
قوله تعالى: (إن الذين لايؤمنون بالآخرة ليسمون الملائكة تسمية الأنثى ومالهم بذلك من علم إن هم إلا يخرصون).
الذكر مقدم لشرفه:
وجاء في سورة الأنعام التعرض للذكر والأنثى في قوله (قل آلذكرين حرم أم الأنثيين).
ويلاحظ تقديم الذكر لشرفه وأيضا يقدم في بعض المواضع لتقدم خلقه ولكونه الأصل كما في قوله (إنا خلقناكم من ذكر وأنثى) (وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى) (فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى).
أحدث أقدم

نموذج الاتصال