يرى الناقد الارجنتيني راؤول براسكا أن ثلاث أدوات نقدية وجمالية تميز نوع القصة القصيرة جدا:
- الثنائية:
وتمثل وجود عالمين متناقضين (حلم/ يقظة، صور حقيقية/ صور معكوسة) وقد تحدث الثنائية بتحول مفاجئ في وجهة نظر الراوي، أو بتقديم روايتين مختلفتين للحدث نفسه.
- المرجعية:
تعتمد القصة القصيرة جدا على استحضار ثقافة القارئ وضع مجموعة من الإشارات الثقافية والأدبية اما للإحالة على معنى أو قلبه بالمحاكاة أو غيرها من التقنيات.
وقد أكد هذا أيضا الدكتور احمد جاسم الحسين بقوله: (القصة القصيرة جدا نص إبداعي يترك أثرا ليس فيما يخصه فقط بل يتحول ليصير معرفيا دافعا لمزيد من القراءة والبحث فهو محرض ثقافي يسهم في تشكيل ثقافة المتلقي عبر تناصاته ورموزه وقراءاته للواقع وعبر متطلباته التي يفرضها إذ تحض المتلقي على البحث والقراءة).
- إنزياح المعنى:
بالاعتماد على تقنيات اللعب بالألفاظ والتعابير وتأويل المعاني المجازية أو اختفاء المعنى نهائيا.
ويبدو أن الناقد راؤول براسكا لم يقنعنا بتقسيماته فإن ما جاء به لا يخص القصة القصيرة جدا وحدها، وإنما تشاركها في ذلك أنواع أدبية أخرى، مثل قصيدة الومضة، أو القصة/ اللوحة تحديدا.
التسميات
قصة