شعر تكسير البنية وتجديد الرؤية:
شعر تكسير البنية وتجديد الرؤية هو نمط من الشعر الذي يعتمد على كسر التقاليد الشعرية التقليدية واستكشاف أساليب وأشكال جديدة للتعبير الشعري. يتميز هذا النوع من الشعر بالابتعاد عن القواعد المعتادة للقافية والوزن والتركيب الشعري، مما يسمح للشاعر بالتعبير عن رؤيته الشخصية بطرق غير تقليدية.
يعود أصل هذا النمط الشعري إلى الحركات الأدبية الحديثة في القرن العشرين مثل السريالية والداداية والفتاكية والتجريبية. كانت هذه الحركات الأدبية تهدف إلى كسر النماذج التقليدية والتحرر من القيود الشعرية التقليدية، وذلك لتجسيد مشاعر وأفكار جديدة وغير تقليدية.
نقاط الاختلاف بين شعر تكسير البنية وتجديد الرؤيا:
1. رد فعل على الحركتين الإحيائية والذاتية:
- شارك كل من شعر تكسير البنية وتجديد الرؤيا في كونهما ردّة فعل على الحركتين الإحيائية والذاتية في الشعر العربي الحديث.
- لكنّ تجديد الرؤيا تميز بإضافة عنصر الخيال والأسطورة والرمز بشكل أكبر.
- ويُعدّ أدونيس من أبرز روّاد هذا الاتجاه، حيث اعتبر نفسه امتدادًا لوالده الذي قُتل، واستلهم من رماده طاقةً جديدةً للحياة والإبداع.
2. إضافة هموم الجماعة للذات:
- اهتمّ شعرا تكسير البنية وتجديد الرؤيا بقضايا الجماعة وهموم الأمة،
- وتناولا مواضيع حساسة مرتبطة بالنكبة الفلسطينية عام 1948 والنكسة عام 1967،
- تأثّرًا بالعوامل السياسية والثقافية آنذاك.
3. تحدي الموت وعدم الاستسلام له:
- خالف شعرا تكسير البنية وتجديد الرؤيا الشعر الذاتي في تناوله لموضوع الموت.
- فبينما ركزّ الشعر الذاتي على مشاعر الفرد تجاه الموت،
- سعى شعرا تكسير البنية وتجديد الرؤيا إلى تحدّي الموت وعدم الاستسلام له.
4. نقاط أخرى للاختلاف:
- اللغة: تميز شعر تجديد الرؤيا بلغة أكثر رمزية وكثافة، بينما اتجه شعر تكسير البنية نحو لغة أكثر مباشرة وعامية.
- الشكل: اتّسم شعر تجديد الرؤيا بتنوعية أكبر في الشكل والبنية، بينما حافظ شعر تكسير البنية على بعض الأشكال التقليدية مع بعض التجديدات.
- الموضوعات: تنوعت موضوعات شعر تجديد الرؤيا لتشمل مواضيع فلسفية ووجودية، بينما ركز شعر تكسير البنية على قضايا سياسية واجتماعية.
من المهم ملاحظة أن هذه النقاط هي تعميمات، وأن هناك اختلافات وتداخلات بين شعري تكسير البنية وتجديد الرؤيا.
التسميات
باك2