أما منزلة الرجل فتتضح أعظم اتضاح عند وفاته وقد كان الأمر في أول الإسلام أنه تعظيما لحق الزوج على امرأته يجب عليها وجوبا أن تحد عليه سنة كاملة لاتخرج من البيت الذي أتاها فيه نعيه ولا تمس طيبا ولا تكتحل ولا تلبس ثوبا مصبوغا يعني تمتنع عن الزينة وبالطبع عن الزواج بغيره ثم نسخ الله ذلك وخفف المدة إلى أربعة أشهر وعشرا.
في حين أن المرأة إذا توفي أبوها أو أخوها أو ولدها أو أي من أقاربها لم يجب عليها شيء وإن أرادت أن تحد عليه لم يجز أن يتجاوز ذلك ثلاثة أيام فقط.
وكانت المرأة في الجاهلية إذا توفي عنها زوجها دخلت حفشا ولبست شر ثيابها ولم تمس طيبا ولا شيئا ثم تخرج فتعطى بعرة فترمي بها - إشارة إلى أن مافعلته إحدادا على زوجها في جنب مايجب عليها من حقه أهون من رمي هذه البعرة - ثم تؤتى بدابة فتفتض بها فقلما تفتض بشيء إلا مات - يعني من نتنها.
التسميات
الرجال والنساء