الطلاق بيد الرجل والمختلعات منافقات.. أيما امرأة سألت زوجها الطلاق في غير ما بأس فحرام عليها رائحـة الجنة

مسألة الطلاق الكلام فيها يطول ويكفيك يابنيتي أن تعلمي أن الله جعل هذا الطلاق بيد الرجل فبكلمة منه يهدم أسرة طال بناؤها فالمسئولية عليه عظيمة إلا أن جعل ذلك له من تفضيله على المرأة وكونه قائد هذه الأسرة وربانها وهو الذي بيده الحل والعقد فيها، ولذا عبر عنه سبحانه في الآيات التالية بقوله: الذي بيده عقدة النكاح، ولتعلمي يا ابنتي أن للرجل أن يطلق امرأته ولو بغير علمها وله أن يراجعها متى شاء ولو بغير علمها أيضا مع مراعاة الضوابط الشرعية من إشهاد ونحو ذلك، وله رجعتها إن طلقها سواء رضيت أم لم ترض, أما المرأة فليس لها أن تطلب الطلاق أصلا بل جاء الوعيد الشديد لمن تطلب ذلك وأنها لاترح رائحة الجنة إلا إذا كان ذلك لسبب قهري شرعي يعرض على القاضي ويحكم بخلعها إن أبى الزوج تطليقها فإذا فعلت ذلك كان من حقه أن يأخذ منها كل مـاأعطاها إياه، بل رأى بعض الخلفاء الراشدين جواز أن يأخذ منها كل ماتملك من قليل وكثير دون عقاص شعرها، وبه قال كثير من السلف والخلف.

قال رسول الله (ص): أيما امرأة سألت زوجها الطلاق في غير ما بأس فحرام عليها رائحـة الجنة.
وقال: المختلعات هن المنافقات.
وقد ذكر الله سبحانه احترازات في الطلاق لئلا يتلاعب الرجال في ذلك الحق وكذا ذكر ما يترتب على الطلاق من أحكام في الرضاعة ونلمح فيها أيضا بيان منزلة الرجل مثل قوله: لمن أراد أن يتم الرضاعة وقوله: (وعلى المولود له).

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال