التعليم في الأمبراطورية الفارسية.. إثارة القيم العسكرية والمعنوية وجعل التعليم مكان جد للمعرفة الذهنية الحقيقية

ظهرت نماذج آخر للتعليم في الأمبراطورية الفارسية التي قامت في القرن السادس قبل الميلاد على أنقاض المملكتين الآشورية والكلدانية.
حيث كان التعليم مقصوراً على الأديستوقراطيين يهدف بصفة أساسية إلى إثارة القيم العسكرية والمعنوية.
وكان الابن ينفصل عن أهله في السنة السابعة من عمره تقريباً.
ويعهد به إلى مؤسسة تشابه إلى حد كبير المدارس الداخلية.
وهنا يتعلم التلميذ أولاً جذب القوس وإلقاء الرمح.
ومنذ حداثة سنه عليه أن يتعلم الصيد والسيطرة على أكثر الجياد عناداً.
وعلى التلاميذ أن يحكموا قيماً بينهم بناء على المبادئ الأخلاقية للعصر القديم والأمر هنا يتعلق بالفضيلة بكل معنى الكلمة.
وكان الكذب والتراخي والجبن يعاقب عليها بقسوة شديدة.
وكانت العقوبات البدنية غير مستبعدة.
ولم يكن للفتاة نصيب بهذا التعليم.
ويبقى التعليم مكان جد للمعرفة الذهنية الحقيقية.
فقد علمهم "زرشترا" نبيهم وربهم كل ما يمكن وما يجب أن تعرفه الصفوة بما في ذلك أسس الدين والعلم.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال