انظري يا ابنتي إلى التعبير بقوله سبحانه: (فانكحوا ما طاب لكم) ولم يقل من طاب لكم، لأن المقصود الصفات التي ترغب الرجل في المرأة.
ومعلوم أن الصفة شيء لا يعقل فالتعبير عنهن بضمير العقلاء لا يعطي هذه الفائدة.
وناسب ذلك قوله سبحانه طاب، وهذا مقام امتنان عظيم على الرجل، ويلمح فيه كيف جعلت المرأة في مقام العرض والرجل يستطيب له ما يحب ويشتهي مثنى وثلاث ورباع.
ويلاحظ أيضا أن الأصل تعدد هذا الاختيار ولا يتركه الرجل إلا إذا شك في قدرته على العدل بين الأزواج وحينئذ يكتفي بواحدة ويتسرى بماشاء من الإماء لعدم وجوب العدل في حقهن، ولو كان الأصل عدم التعدد لاختلف التعبير وكان الأمر بنكاح واحدة من النساء فإن استطعتم العدل فمثنى وثلاث ورباع.
التسميات
تمييز ضد المرأة