العمل بالمصالح المرسلة:
المصالح المرسلة هي المصالح التي لم يرد لها نص في الشرع، سواءً من القرآن الكريم أو السنة النبوية أو الإجماع، وإنما تقررها الشريعة من أجل تحقيق المصالح العامة للمسلمين.
أمثلة للعمل بالمصالح المرسلة:
- المثال الأول: جعل الحاكم عقوبة الغرامة بدلًا من عقوبة القطع في حالة سرقة المحتاج:
نص القرآن الكريم على أن عقوبة السرقة هي القطع، إلا أن الفقهاء قرروا أن الحاكم يمكنه أن يجعل عقوبة الغرامة بدلًا من عقوبة القطع في حالة سرقة المحتاج، وذلك للمصلحة التي تتحقق من ذلك، وهي حفظ النفس للمحتاج، ومنع وقوعه في الفاقة والحاجة.
- المثال الثاني: ترخيص البيع بالآجل في حالة الضرورة:
نص القرآن الكريم على أن البيع يجب أن يكون نقدًا، إلا أن الفقهاء قرروا أنه يجوز للحاكم أن يرخص البيع بالآجل في حالة الضرورة، وذلك للمصلحة التي تتحقق من ذلك، وهي تيسير البيع على الناس في حالات الحاجة.
- المثال الثالث: تأجير المساجد للناس لإقامة المناسبات الدينية والاجتماعية:
نص القرآن الكريم على أن المساجد هي بيوت الله، وأنها ينبغي أن تُعمر بالصلاة والذكر، إلا أن الفقهاء قرروا أنه يجوز تأجير المساجد للناس لإقامة المناسبات الدينية والاجتماعية، وذلك للمصلحة التي تتحقق من ذلك، وهي نشر العلم والدعوة إلى الله.
أمثلة أخرى:
من الأمثلة الأخرى للعمل بالمصالح المرسلة ما يلي:
- تشريع المحاكم الشرعية لفصل النزاعات بين الناس.
- إنشاء المستشفيات والمدارس والمرافق العامة.
- إصدار القوانين لتنظيم الحياة العامة.
وهكذا، فإن المصالح المرسلة لها دور كبير في الشريعة الإسلامية، فهي تساعد على تحقيق مقاصد الشريعة، وسد الثغرات التي قد تتركها النصوص الشرعية.
التسميات
وقف ومصالح مرسلة