حجية القياس.. دليل من أدلة الأحكام يفيد غلبة الظن فيكون حجة يجب العمل به ويستند إلى علة حقيقية ظاهرة ويتفق العمل به مع مقاصد الشريعة

القياس دليل من أدلة الأحكام وهو يفيد غلبة الظن فيكون حجة يجب العمل به إذ هو يستند إلى علة حقيقية ظاهرة ويتفق العمل به مع مقاصد الشريعة.

وأدلة حجيته هي:

+ من القرآن:
قوله تعالى: (فاعتبروا يا أولي الأبصار).

+ من السنة:
روى أن امرأة خثعمية جاءت إلى الرسول (صلى الله عليه وسلم) وقالت له: (إن أبي أدركته فريضة الحج أفأحج عنه؟ فقال لها: أرأيت لو كان على أبيك دين فقضيته أكان ينفعه ذلك؟ قالت: نعم قال: فدين الله أحق بالقضاء).
فكان هذا قياسا لدين الله على دين العباد.

- أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان يقيس بنفسه كثيرا من الأحكام ويذكر عللها والرسول (صلى الله عليه وسلم) أسوة حسنة لنا وقدوة في كل أعماله وأقواله، فكان ذلك منه دليلا على صحة القياس هنا من ذلك حديث الخثعمية السابق.

- عمل الصحابة رضي الله عنهم: ذلك أنه ثبت عن جمع كثير من الصحابة رضي الله عنهم أنهم كانوا يعملون بالقياس عند عدم النص حتى بلغ ذلك مرتبة التواتر عنهم.

ومن أمثلة ذلك:
- رأيه في الكلالة أنها ما عدا الوالد والولد وعلق قائلا: أقول فيها برأي.
- كتاب عمر بن الخطاب لأبي موسى الأشعري:اعرف الأشباه والأمثال وقس الأمور برأيك.
- ابن عباس أنزل الجد منزلة الأب في حجب الإخوة من الميراث قياسا على ابن الابن.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال