الشفاعة في الحدود:
هي طلب الشفاعة من ولي الأمر أو من له سلطة في العفو عن شخص قد ارتكب جريمة تستوجب عقوبة حدية.
مختلف عليها في الفقه الإسلامي:
يجوزها بعض العلماء:
- بشرط أن تكون قبل إقامة الحد.
- وأن لا تتعارض مع مصلحة المجتمع.
- يحرمها البعض الآخر لأنها قد تُفهم كتشجيع على ارتكاب الجرائم وتُعدّ تدخلاً في سلطة ولي الأمر.
آثار الشفاعة في الحدود:
1. إيجابية:
- تُظهر رحمة الشافع وتُساهم في إصلاح نفس المُذنب وتُعطي فرصة ثانية للمُذنب.
- تُساهم في حفظ الترابط الاجتماعي وتُقلّل من حدة التوتر بين أفراد المجتمع.
2. سلبية:
قد تُفهم كتشجيع على ارتكاب الجرائم:
- مما قد يُؤدّي إلى زعزعة الأمن في المجتمع.
- قد تُؤدّي إلى شعور المُجني عليه بالظلم خاصة إذا تم العفو عن المُذنب دون تعويضه.
ملاحظة:
- لا يوجد نص صريح في القرآن الكريم أو السنة النبوية يُحرّم الشفاعة في الحدود.
- الأمر متروك لولي الأمر ليقرر ما إذا كان سيقبل الشفاعة أم لا.
- يجب على الشافع أن يُراعي مصلحة المجتمع قبل أن يشفع في أحد.
بعض الآراء الفقهية حول الشفاعة في الحدود:
- الحنفية: يجوز الشفاعة في الحدود قبل إقامة الحد.
- المالكية: يجوز الشفاعة في الحدود مطلقًا، حتى بعد إقامة الحد.
- الشافعية: لا يجوز الشفاعة في الحدود مطلقًا.
- الحنابلة: يجوز الشفاعة في بعض الحدود، مثل السرقة.
آثار الشفاعة في الحدود باختصار:
- سقوط هيبة القضاء والعدالة.
- تشجيع الجرائم مادام إسقاط العقوبة ممكن.
- انتشار الرشوة والمحسوبية والوسائط.
- انتشار الطبقية والتفرقة بين الناس.
- الاستخفاف بأحكام الله وشرعه.
التسميات
العمل والشفاعة