الديمقراطية الغير مباشرة:
- إن كبر عدد السكان المواطنين في الدولة لا يتيح تجميع المواطنين لإجراء مباحثات، اتخاذ قرارات وإخراجها إلى حيز التنفيذ.
- إن كمية المعلومات اللازمة لاتخاذ القرارات هائلة، ولا يملك معظم الجمهور الرغبة أو القدرة على اكتساب المعرفة والمعلومات اللازمة طوال الوقت، حيث يكون منشغلا في تدبير شؤونه الحياتية.
- إن تعقيد المشكلات التي على الدولة حلها توجب توفر تأهيل، المهارة والمهنية. والجمهور العريض يفتقر إلى هذه المؤهلات الضرورية.
أسباب تبني الديمقراطية غير المباشرة
هناك العديد من الأسباب التي تدفع الدول إلى تبني الديمقراطية غير المباشرة، ومن أهمها ما يلي:
- الحجم الكبير للسكان:
قد يكون من الصعب على الشعب في الدول الكبيرة المشاركة بشكل مباشر في صنع القرار، خاصة إذا كانت القرارات معقدة أو تتطلب معرفة متخصصة.
- الحاجة إلى اتخاذ قرارات سريعة:
قد يكون من الضروري اتخاذ قرارات سريعة في بعض الحالات، مثل حالات الطوارئ أو الأزمات. قد يكون من الصعب اتخاذ مثل هذه القرارات بشكل مباشر من قبل الشعب.
- الحاجة إلى تمثيل الأقليات:
قد يكون من الصعب ضمان تمثيل الأقليات بشكل عادل في نظام الديمقراطية المباشرة. يمكن أن تساعد الديمقراطية غير المباشرة في ضمان أن تكون الأقليات ممثلة في صنع القرار.
بالإضافة إلى هذه الأسباب، هناك أيضًا بعض الاعتبارات العملية التي قد تدفع الدول إلى تبني الديمقراطية غير المباشرة، مثل الحاجة إلى توفير الموارد اللازمة لعقد استفتاءات أو انتخابات منتظمة.
الدول التي تطبق الديمقراطية غير المباشرة:
فيما يلي بعض الأمثلة على الدول التي تطبق الديمقراطية غير المباشرة:
- الولايات المتحدة:
تمتلك الولايات المتحدة نظامًا ديمقراطيًا غير مباشر، حيث ينتخب الشعب ممثلين في الكونغرس، والذي يقوم بدوره بسن القوانين.
- المملكة المتحدة:
تمتلك المملكة المتحدة نظامًا ديمقراطيًا غير مباشر، حيث ينتخب الشعب أعضاء البرلمان، والذي يقوم بدوره بانتخاب رئيس الوزراء.
- سويسرا:
تمتلك سويسرا نظامًا ديمقراطيًا مباشرًا إلى حد ما، حيث يمكن للشعب التصويت على بعض القضايا المهمة، مثل التعديلات الدستورية. ومع ذلك، فإن معظم القرارات يتم اتخاذها من قبل ممثلين منتخبين.
تجدر الإشارة إلى أن هناك العديد من أنواع الديمقراطية غير المباشرة المختلفة، ولكل دولة نظامها الخاص.
التسميات
ديمقراطية