أنماط العيش في مدينة طاطا.. المستقرون بالواحات وأعالي الجبال المشتغلون بالزراعة. الرحل وأنصاف الرحل. الاعتماد على اليد العاملة المهاجرة والحقل الخدماتي والتجارة والوظيفة العمومية

قديما ينقسم السكان إلى فصيلين هما:
- المستقرون بالواحات وأعالي الجبال المشتغلون بالزراعة، ففي الواحات تزرع أصناف من الحبوب كالشعير والذرة والقمح كما تزرع بعض الخضروات والأشجار المتكيفة مع المناخ كالنخيل والزيتون والمشمش والتين والرمان والجزر واليقطينيات والبصل بالإضافة إلى علف البرسيم، وقد أنشأ سكان الواحات على مر الزمن ترعا لجلب مياه الفيض وسقي الأراضي البورية، أما سكان الجبال فيعتمدون في الزراعة على المدرجات الجبلية والأمطار الموسمية وأهم منتوج لديهم هو الشعير وأشجار اللوز.
- الرحل وأنصاف الرحل، فالرحل ينتقلون بقطعانهم من الماعز والغنم والجمال بالسفوح وعلى جوانب وادي درعة وأغلبهم ينتمون إلى العرب والصنهاجيين الذين ألفوا الانتقال من منتجع إلى آخر بالمنطقة ،أما أنصاف الرحل فهم يوجدون ببعض المناطق الجبلية حيث يألف السكان أن يستقروا بالوادي شتاء وبأعالي الجبل صيفا ويشتغلون بالزراعة وتربية الماعز والأغنام..
أما اليوم فعلى الرغم من بعض سمات التمايز بين المستقرين والرحل وأنصاف الرحل التي لا زالت عالقة بالتجمعات السكانية في الإقليم، فإن طابع الاستقرار هو السائد، ويعزى ذلك إلى التغيرات التي طرأت على البنية الاقتصادية والاجتماعية حيث أصبح الاعتماد على اليد العاملة المهاجرة والانتظام في الحقل الخدماتي والتجارة بالمدن والوظيفة العمومية في تمويل الأسرة هو الأساس لدى الكثير ممن كانوا بالأمس يعتمدون على الإنتاج المحلي..
أحدث أقدم

نموذج الاتصال