مرض الهربس وعلاقته بالشذوذ الجنسي والمثلية الجنسية.. تقرحات شديدة حمراء اللون على القضيب ومنطقة الشرج. الآثار النفسية تفوق القروح والآلام الجسدية

مرض الهربس وعلاقته بالشذوذ الجنسي والمثلية الجنسية:

من الأمراض الجنسية المخيفة مرض الهربس الذي فرض نفسه شبحاً مرعباً في نفوس أولئك الذين انغمسوا في العلاقات الجنسية المحرمة، فلقد أوضح تقرير لوزارة الصحة الأمريكية أن الهربس لا علاج له حتى الآن وأنه يفوق في خطورته مرض السرطان.
ولقد واصل مرض الهربس زحفه إلى الأمام، حتى تصدر قائمة الأمراض الجنسية.
وبلغ عدد المصابين به في الولايات المتحدة الأمريكية 20 مليون شخص، وتقدر عدد الإصابة في بريطانيا بمائة ألف شخص سنوياً.

فما الهربس؟ وما حقيقته؟

إنه مرض حاد جداً يتميز بتقرحات شديدة حمراء اللون، تكبر وتتكاثر بسرعة، ويسببه فيروس (هربس هومنس) وينتقل هذا المرض بالاتصال الجنسي إلى الأعضاء التناسلية، أو الفم عند الشاذين، وتبدأ أعراضه عند الرجال بالشعور بالحكة، فتتهيج المنطقة وتظهر البثور، والتقرحات على مقدمة القضيب، والقضيب نفسه، وعلى منطقة الشرج عند الذين يلاط بهم.

أعراض عضوية:

وهذه البثور الصغيرة الحجم الكثيرة العدد يكبر حجمها، ويزداد ألمها، وتتآكل، فتلتهب من البكتريا المحيطة، فيزداد المرض تعقيداً، ويخرج منه سائل يشبه البلازما ثم صديد، وربما يمتد الالتهاب إلى الفخذ، ومنطقة العانة، فتتضخم الغدد اللمفاوية، وتصبح مؤلمة جداً.
وأضرار الهربس لا تقف عند حد الأعضاء التناسلية فحسب، بل إنها تتعدى ذلك إلى سائر أعضاء الجسم، وله مضاعفات شديدة ، فقد ينتقل إلى الدماغ، وإصابة الدماغ مميتة في أغلب الحالات أكثر من 90%.

أعراض نفسية:

ومما يؤكد خطورته أيضاً أنه لا يقتصر على الأعراض الجسدية البحتة؛ إذ أن المرض يحدث أعراضاً نفسية وعصبية ربما تكون أخطر بكثير من الأمراض الأولى، فلقد أجمع الأطباء على أن الآثار النفسية المدمرة لمرض الهربس أكثر بكثير من آثار المرض التي تتمثل في القروح والآلام الجسدية.

مرض الشواذ:

وهذا المرض ينتشر لدى الشاذين جنسياً (ويذكر الدكتور مورس –أخصائي أمراض الهربس– أن نتيجة الدراسة التي قام بها في بريطانيا تشير إلى أن انتشار هذا المرض يزداد يوماً بعد يوم وأن أكثر الإصابات تقع بين الشباب والشابات الذين تتراوح أعمارهم بين 15-30 سنة، وأن هذا المرض يتناسب طردياً مع الجنس وطرق ممارسته وازدياده في المجتمع بطرق غير صحيحة، فيما يقل بالمقابل عند الذين يحبون العفاف ويسعون إليه).
ولا يوجد علاج فعال لهذا المرض، ولكن يجب أن يحمى المريض من الاتهابات البكتيرية الثانوية، مع استمرار فحص المصاب مدة ثلاثة أشهر بحثاً عن أمراض جنسية أخرى.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال