الأساس الأيديولوجي لاضطهاد الحكم النازي لليهود وملاحقتهم.. تبني أفكار عرقية لتصفية الأعراق المنحطة والقضاء عليها نهائيا بحرمانها من حقوقها الطبيعية والأخلاقية

يعود الأساس الأيديولوجي لاضطهاد اليهود وملاحقتهم من قبل الحكم النازيّ الى النظريات التي تبنت أفكارا عرقية في النصف الثاني من القرن الـ19م.

وممّا لا شكّ فيه أنّ كتبا وابحاثا أخرى صدرت في ألمانيا وخارجها تبنت أفكارا عرقية (لاسامية).
ولقد تأثر هتلر بهذه الأجواء ووضحها في كتابه المسمّى "كفاحي"، حيث اشار الى أنّ:

ما تريده الطبيعة هو انتصار القويّ على الضعيف وخضوع الأخير للأوّل بدون شروط.

وأضاف الى أنّ نظام الطبيعة هو بقاء القويّ وازدياد قوته، وضعف الضعيف وتدني مكانته بل زوال وجوده.

وهذا يحتّم اختفاء الضعيف والفاشل. بمعنى أنه ألمحَ الى ضرورة تصفية "الأعراق المنحطة" والقضاء عليها نهائيا ويتم هذا بواسطة حرمانها من حقوقها الطبيعية والأخلاقية.