موقف الحكومة الفرنسية بشأن التسويات الدولية في معاهدة فرساي وتعارضه مع نقاط ويلسون.. ضرورة انزال اشد العقوبات العسكرية والاقتصادية على ألمانيا

لقد ظهرت بين الأربعة الكبار = ويلسون + ولويد جورج + وكليمانصو + وأورلندو خلافات وفجوات كبيرة في الشخصيات وطرق التفكير والتوجه لكل مشكلة.
- وقد اعتبر الرئيس ويلسون نفسه داعية سلام وحامل العدالة بينما من الملاحظ أنّ رئيس وزراء فرنسا كليمانصو صاحب مزاج حاد وسياسي عنيد ومع ذلك كان رجلا متفوق الذكاء ووطنيا متحمسا.
- وكان كليمانصو مصرا في رأيه على تكوين وضع تصبح فيه ألمانيا ضعيفة وتبقى هكذا.
وكان همّ فرنسا ضمان أمنها ضد ألمانيا كي لا تعود وتثأر منها.
- لذا شددت فرنسا على ضرورة انزال اشد العقوبات العسكرية والاقتصادية على ألمانيا متهمة اياها بأنها مسببة الحرب والكوارث.
فعليه على أوروبا إخضاع ألمانيا لأشد القيود قسوة.
- لقد شددت فرنسا على ضرورة ضم مناطق ألمانية على الحدود لفرنسا لضمان أمنها وسلامتها.
- سعت فرنسا الى تقييد ألمانيا بقيود تحول دون عودتها الى بناء قوتها العسكرية مجددا وعدم دمجها في دائرة المجتمع الدولي. (وهذا ينافي نقاط ويلسون).
- وضع نظام احتلال عسكري لقسم من ألمانيا لمدة 15 سنة (وهذا ينافي نقاط ويلسون).
صممت فرنسا على أن توقع معاهدة السلام (الاستسلام) في قاعة المرايا في قصر فرساي، وقد منع كليمانصو المندوب الألماني من الجلوس على مائدة الصلح (طريقة اذلال للألمان).
أحدث أقدم

نموذج الاتصال