التربية الإسلامية تختلف عن غيرها من الأنظمة التربوية في مصادرها التي تقوم عليها، وهي ضربان:
1- الوحي، المتمثل في نصوص القرآن والسنة.
2- الاجتهاد والبحث العلمي، في ضوء القرآن والسنة، ومقاصد الشريعة، ومنه الإجماع والقياس ويتعلق بالأول، ومنه الاستحسان والمصالح المرسلة وسد الذرائع والعرف، وهو مرتبط بتحقيق مصالح العباد.
فالأول نقل محض، والثاني رأي محض.
والمراد بالاجتهاد هنا، بذل العلماء المسلمين جهدهم وطاقتهم وقدراتهم في فهم نصوص القرآن والسنة المتعلقة بالمفاهيم أو التصورات، أو القضايا المتعلقة بأساسيات التربية الإسلامية، وأبعاد جوانب النظام التربوي لها.
والمراد بالبحث العلمي، الدراسات العلمية أو التجارب العملية، أو التطبيقات الميدانية، مما له صلة بالعملية التربوية التعليمية، ويسهم في تحقيق أهدافها المرجوة منها، أو يسهم في رفع مستوى الأداء التعليمي والفعلي.
ويعتبر البحث العلمي من الاجتهاد في ضوء المصالح المرسلة: أحد مصادر التشريع الإسلامي وعامة ما يتوصل إليه من أحكام ونتائج، لا تعتمد إذا كانت مخالفة لنصوص القرآن والسنة أو معارضة لمقاصد الشريعة وأغراضها، ولذا لا يجوز باسم البحث العلمي قبول الأنظمة التربوية الوافدة إلى المجتمع الإسلامي ، والمخالفة للقرآن والسنة ومقاصد الشريعة.
ويعد الاجتهاد والبحث العلمي مما كان له أثر كبير في تنمية التربية الإسلامية، وإثرائها، وذلك على أيدي بعض علماء المسلمين حيث كتبوا في بعض قضايا التربية والتعليم كابن سحنون والقابسي وابن عبد البر والغزالي والزرنوجي وابن جماعة وابن خلدون والنووي والخطيب البغدادي وابن الجوزي وابن تيمية وابن القيم.
التسميات
تربية