الكليات الخمس.. الضرورات التي يتوقف على وجودها صلاح الإنسان في الدنيا والآخرة

الكليات الخمس هي التي لابد منها للإنسان أو هي الكليات التي يتوقف على وجودها صلاح الإنسان في الدنيا والآخرة.

أكّد العلماء المسلمون على مقاصد الشّريعة الإسلاميّة التي جاءت من أجل تحقيقها وهي: حفظ النّفس، والدين، والعقل، والمال، والنّسل.

وقد سُمّيت هذه الأمور بالضرورات لأنّها أمورٌ لا تستقيم حياة البشر ولا تتمّ دون وجودها.

فالإنسان لا معنى لحياته دون الدين الذي ينظّم علاقة العبد بربّه، وعلاقته مع غيره، ويضع له الأحكام التي تنظّم شؤون حياته وفق شريعة الله ومنهاجه، وكذلك الحال مع النّفس التي هي جوهر حياة الإنسان وسببها.

فالإنسان عندما يتعدّى على نفسه فتزهق روحه أو يدركه الموت فهو يفارق تلك الحياة بنعيمها وملذاتها وجميع صورها، وينقطع عنه التّكليف.

وكذلك الحال مع العقل الذي يُعتبر ضرورة للنّاس جميعاً؛ لأنّه أداة الإدراك والفهم والتّعلم، وضرورة المال تتمثّل أهميّتها في كونه وسيلةً لا بدّ منها لقضاء حاجات الإنسان، وتيسير سُبل العيش له، وأخيراً النّسل والعرض الذي هو ضرورة لأنّه يُعبر عن سلامة الأنساب ونقائها من الدّنس والاختلاط والعبث.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال