مر الاحتلال العسكري للمغرب بمراحل عديدة:
يمكن تحديد مراحل الاحتلال العسكري للمغرب على النحو الآتي:
- في الفترة 1912- 1914: سيطرت فرنسا على المناطق الواقعة غرب جبال الأطلس.
- في الفترة 1914- 1920: استولت فرنسا على الأطلس المتوسط والأطلس الكبير.
- في الفترة 1921- 1926: احتلت إسبانيا المنطقة الشمالية.
- في الفترة 1931- 1934: استولت فرنسا وإسبانيا على المناطق الصحراوية.
تم تعيين الجنرال ليوطي (1925-1912) كمقيم عام لفرنسا وكقائد عام للجيش الفرنسي بالمغرب.
وكان ليوطي قد اكتسب تجربة كبيرة في حروب الغزو الاستعماري: فقد شارك في احتلال الهند-الصينية وفي غزو جزيرة مدغشقر.
وتولى منذ 1903 قيادة الجيش الفرنسي المحتل للحدود الجزائرية المغربية بالصحراء.
المرحلة الأولى:
اتجه الغزو العسكري نحو السهول الخصبة.
وما بين 1912 و 1914 هاجم الجيش الفرنسي، بقيادة الجنرال ليوطي السهول المغربية الخصبة، إنطلاقا من أراضي الشاوية ومن المغرب الشرقي والتي تم احتلالها منذ 1907.
فتمكنت القوات الغازية بذلك من ربط مناطق نفوذها وطرق مواصلاتها بين القسمين الغربي والشرقي من المغرب والإتصال بالجزائر.
المرحلة الثانية:
استهدفت العمليات العسكرية إخضاع القبائل الجبلية الثائرة والمناطق الصحراوية.
ما بين 1914 و 1920 اتجهت قوات الاحتلال الفرنسي للسيطرة على الأطلس المتوسط.
ولم تتمكن منه إلا سنة 1934، بعد سلسلة من مقاومات القبائل، وأبرزها مقاومة قبائل زیان بقيادة موحا أوحمو الزياني.
وما بين 1921 و 1926، اتجهت كل اهتمامات قوات الاحتلالين الفرنسي والاسباني نحو جبال الريف، حيث قامت مقاومة محمد بن عبد الكريم الخطابي.
ولم تتم لها السيطرة على الجبال الريفية، إلا بعد حروب طويلة وتحالف القوتين الاستعماريتين وتجنيد جيوش ضخمة وحشد عتاد كبير ضد المقاومة الريفية.
ثم توجهت قوات الاحتلال الفرنسي نحو إخضاع الجنوب المغربي والواحات.
فتم احتلال تافيلالت، بعد أن استهدفت جل واحاتها للقصف الجوي والمدفعي.
ثم تغلغلت القوات الفرنسية داخل الاطلس الكبير الأوسط والشرقي وجبل صاغرو والأطلس الصغير، ثم في اتجاه الجنوب، فواجهتها مقاومة أسرة ماء العينين، ومقاومات أخرى متعددة لقبائل الأطلس الكبير والصحراء إلى نهاية 1934.
التسميات
استعمار