فهم دور مركب التوافق النسيجي الكبير (MHC) في تحديد الذات والمناعة:
1. آلية عمل مركب MHC:
- تقوم أنزيمات خاصة داخل الخلايا بتجزئة البروتينات الموجودة في السيتوبلازم إلى قطع قصيرة من البروتين تسمى "البيبتيدات".
- ترتبط كل بيبتيد بجزيء MHC على سطح الخلية، مكونةً مركب "بيبتيد-MHC".
- تُعرض هذه المركبات على سطح الخلية باستمرار، مما يسمح للجهاز المناعي بالتدقيق في محتوى الخلية.
2. دور مركب MHC في تحديد الذات:
الخلايا السليمة:
- تعرض الخلايا السليمة مركبات بيبتيد-MHC تحتوي على بيبتيدات من بروتينات عادية للخلية.
- لا يتفاعل الجهاز المناعي مع هذه الخلايا السليمة، حيث يتعرف على بروتيناتها كذاتية (تابعة للجسم).
الخلايا غير السليمة:
- تعرض الخلايا غير السليمة، مثل الخلايا السرطانية أو الخلايا المصابة بالفيروسات، مركبات بيبتيد-MHC تحتوي على بيبتيدات من بروتينات غير عادية.
- يتعرف الجهاز المناعي على هذه البيبتيدات كغريبة (لا تابعة للجسم)، مما يؤدي إلى تنشيط استجابة مناعية لمهاجمة الخلية.
3. دور مركب MHC في زرع الأعضاء:
- عند زراعة عضو من شخص لآخر، يكون لمُتلقي العضو مركب MHC مختلف عن مركب MHC للمُتبرع.
- يتعرف الجهاز المناعي للمتلقي على مركبات بيبتيد-MHC من العضو المزروع كغريبة، مما يؤدي إلى رفض العضو ومهاجمته.
- تُستخدم اختبارات التوافق النسيجي لمطابقة مركبات MHC للمُتبرع مع مركبات MHC للمتلقي قبل إجراء عملية الزرع، وذلك لزيادة فرص نجاح العملية.
خلاصة:
- يلعب مركب MHC دورًا هامًا في تحديد الذات والمناعة من خلال:
- عرض محتوى البروتين في الخلايا على سطحها.
- تمكين الجهاز المناعي من التمييز بين الخلايا السليمة وغير السليمة.
- المساهمة في رفض الأعضاء المزروعة.
ملاحظة:
- يُعرف مركب MHC أيضًا باسم "مولدات مضاد التلاؤم النسيجي" (HLA) في البشر.
- تتكون بروتينات MHC من تنوع هائل، مما يوفر للجهاز المناعي القدرة على التعرف على مجموعة واسعة من الجزيئات الغريبة.
التسميات
مناعة7