سياسة الترضية مع هتلر.. استرضاء بريطانيا وفرنسا لهتلر والتنازل له كما حدث في مؤتمر ميونخ من أجل منع وقوع حرب عالمية ثانية بسبب تعاظم قوة ألمانيا وعدم ثقة بريطانيا وفرنسا في الاتحاد السوفياتي الشيوعيّ

سياسة الترضية مع هتلر:

مفهوم سياسة الترضية:

سياسة الترضية هي سياسة اتبعتها بريطانيا وفرنسا مع ألمانيا النازية في عهد أدولف هتلر قبل الحرب العالمية الثانية. تميزت هذه السياسة بتقديم تنازلات لألمانيا في محاولة لمنعها من شن حرب.

أسباب سياسة الترضية:

  • تعاظم قوة ألمانيا: بعد هزيمتها في الحرب العالمية الأولى، عادت ألمانيا إلى التسليح بشكل مكثف، مما أثار مخاوف بريطانيا وفرنسا.
  • عدم الثقة في الاتحاد السوفيتي: لم ترغب بريطانيا وفرنسا في التحالف مع الاتحاد السوفيتي، الذي كان نظامًا شيوعيًا، ضد ألمانيا.
  • الرغبة في تجنب الحرب: كانت بريطانيا وفرنسا قد عانتا من خسائر فادحة في الحرب العالمية الأولى، وكانا حريصتين على تجنب حرب أخرى.

مظاهر سياسة الترضية:

  • مؤتمر ميونخ: في عام 1938، عقد مؤتمر ميونخ بين بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا. وافق المؤتمر على ضم ألمانيا لمنطقة السوديت في تشيكوسلوفاكيا.
  • تنازلات أخرى: قدمت بريطانيا وفرنسا تنازلات أخرى لألمانيا، مثل عدم التدخل في شؤونها الداخلية والسماح لها بتوسيع نفوذها في أوروبا الشرقية.

نتائج سياسة الترضية:

  • تقوية ألمانيا: أدت سياسة الترضية إلى تقوية ألمانيا من الناحيتين العسكرية والسياسية.
  • إضعاف الدول الغربية: أدت سياسة الترضية إلى إضعاف بريطانيا وفرنسا، وفقدانهما مصداقيتهما على الساحة الدولية.
  • فشل في منع الحرب: لم تنجح سياسة الترضية في منع الحرب العالمية الثانية، بل أدت إلى تأجيلها فقط.

نقد سياسة الترضية:

يُنتقد سياسة الترضية على أنها سياسة خاطئة ساعدت على صعود هتلر وفشلت في منع الحرب العالمية الثانية. ويُنظر إلى مؤتمر ميونخ على أنه مثال على فشل سياسة الترضية.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال