مقاربة قياس النقص الحاصل في التعلم واكتساب الكفايات.. تحديد الفوارق عن طريق إيجاد الاختلاف بين نتيجة المتعلم في وضعية معيارية وإنجازه عندما يساعده طرف ثان

تعد مقاربة قياس النقص الحاصل في التعلم واكتساب الكفايات من الأساليب السائدة في تقييم التغيّر في التعلم، بتشخيص مواطن ضعف التعلّم والتحصيل لدى التلميذ، وإبراز تطبيقاتها في مجال التعلمات الناقصة.

وهناك ثلاثة مقاييس تساعد الباحثين والممارسين على تحديد النقص حسب أعمال ليث:
- بند أو معيار الإقصاء.
- بند أو معيار الفرق.
- بند أو معيار المعالجة الفكرية.

ويبقى بند الفرق مركزيا إذ يصعب تحديد النتائج المرتقبة لدى التلاميذ التي تتطلب اعتماد نظريات رياضية وإحصائية وأدوات دقيقة، وتبقى مقاييس التقييم في التربية غير ثابتة ومستقرة لتغيرها بتغير الزمان والمكان، وحسب ظروف إجراء الاختبار ونوع المادة.

لكن البحث السيكومتري توصل إلى التمييز بين نوعين رئيسيين من الفوارق: 

- الفوارق العمودية:
التي تحدث اكتساب الكفايات على مستوى مجال تربوي أو في مادة تعليمية معينة.

- الفوارق الأفقية:
التي توجد على المستوى الأكاديمي بين منجزات المتعلم الواحد أو مجموعة من المتعلمين في عدة مواد دراسية من فصيلة واحدة.

ويعد التلميذ المرجع الوحيد في تحديد الفوارق، وذلك بين النتيجة المحصل عليها والنتيجة المرتقبة لديه. وقد دعا بعض الباحثين إلى اعتماد مقاربة منطقية في تحديد الفوارق عن طريق إيجاد الاختلاف بين نتيجة المتعلم في وضعية معيارية وإنجازه عندما يساعده طرف ثان وهو يجيب عن نفس الأسئلة.

وهناك طرق أخرى لتقييم التغيير والتحول الذي تحدثه عملية التدريس والتعلم.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال