العصبية القبلية العربية.. روح العشيرة والرباط الذي يوثق الصّلة بين أفراد القبيلة. الفرد في سبيل القبيلة والقبيلة في سبيل الفرد

العصبية القبلية يعرفها فيليب حتيّ بأنها "روح العشيرة" ومن شروطها على الفرد الوفاءُ الذي لا حدّ له لإخوانه من أبناء العشيرة بشكل يقابل ما نعهده من النزعة الوطنية المتطرفة في النظام السياسي الحديث "([1]).

وعرّفها د. شوقي ضيف بأنها" الرباط الذي يوثق الصّلة بين أفراد القبيلة"([2]).

وتقتضي العصبية القبلية أن يكون أفراد القبيلة جميعاً متضامنين فيما يجنيه أحدهم، أو كما يقول المثل العربي "في الجريرة تشترك العشيرة"([3])، وكان شعارهم الفرد في سبيل القبيلة، والقبيلة في سبيل الفرد، وقد عبر عن هذه العلاقة قريط بن أنيف، شاعر الحماسة، فقال:([4])
لا يسألـون أخـاهم حين يندبهم -- في النائبات على ما قال بُرهانا

وقال ودّاكُ بنُ ثُميْل المازني:([5])
إذا استنجدوا لم يسألوا من دعاهُمُ لأيـّةِ حـَرْبٍ أم بـأيّ مكانِ

[1]- فيليب حتي: تاريخ العرب  مطول 1/35
[2]- شوفي ضيف: العصر الجاهلي 57
[3]- الميداني: مجمع الامثال 2/17
[4]- ابو تمام: الحماسة، 1/9
[5]- المصدر نفسه 1/64
أحدث أقدم

نموذج الاتصال