تعددت الفنون الشعبية وازداد ووضح الاهتمام بها في شتى أنحاء العالم، وتعد الأزياء الشعبية وطرق تنفيذها وزخرفتها وألوانها فن من الفنون له مقوماته وأساليبه وعناصره المتكاملة التي تجعل منه وحدة خاصة، وثيقة الاتصال بحياة الإنسان، فهي ليست مجرد كساء بل تتعدى وظائفها الحيوية الأولى بكثير.
ولقد كانت الأزياء التقليدية في المملكة العربية السعودية مجالاً أبدعت فيه المرأة وتنوّعت فيه أساليب الزخرفة والأداء، واختلفت أنماط التقنية بالرغم من الوسائل والأدوات البدائية، حتى أن تلك الأزياء وزخارفها اكتسبت إبداعاً متميزاً تتجلى فيه القدرة على استخدام المتوفر في البيئة المحيطة في أغراض تفوق مكونات المادة نفسها، فكانت أصدق وسيلةٍ للتعبير عن ذوقها الخاص المتميز.
وأهم ما لجأت إليه المرأة السعودية في زخرفة ملابسها هو التطريز الذي تعددت أنواعه وأشكاله وخاماته وطرق أداؤه، فوجد التطريز منفرداً، كما وجد مع خامات أخرى مثل الخرز.
وقد لفت نظر الباحثتين استخدام الخرز بكثرة على الملابس ومكملاتها في عدد من مناطق المملكة، وتعدد تقنياته، والإبداع في زخرفة المشغولات الخرزية وألوانها. وظهور بعض هذه التقنيات في المشغولات الخرزية الحديثة الموجودة في مناطق أخرى من العالم، وعدم وجود البعض الآخر في المراجع العربية والأجنبية، ذلك رغم معرفة الإنسان بالخرز منذ نشأة الخليقة، وخوفاً على اندثار تلك المشغولات ذات المستوى الفني والجمالي الرفيع أمام تيارات التقدم والحداثة. واختفاء هذه النوعية الهامة من التقنيات رغم بدائيتها – فقد كان يلضم الخرز في الخيط بدون استخدام الإبرة، لعدم توفر الإبر المناسبة للخرز.
التسميات
مشغولات الخرز