حقوق المرأة في القبيلة العربية.. مراقبة أفعال الرجل ومناقشة تصرفاته ودعوته إلى الاستقامة

حقوق المرأة في القبيلة العربية:
وقد كان من حقها أن تراقب أفعال الرجل، وتسأله عن أعماله، وتناقش تصرفاته وتدعوه إلى الاستقامة.

فالزوجة مثلاً  كانت ترى أن زوجها، وما مَلَكَ، إنما يعود خيره وشره عليها، فهي لذلك تحرص على ماله([1])، وترى من حقها أن تلومه إن أسرفَ فتدعوه إلى الاعتدال، وقد تقسو، أو تعنف في لومها، كما صور ذلك نبيهُ بنُ الحجاج، بقوله: ([2])
تلك عرساي تنطقاني بهجر -- وتقولان قَوْلَ زورٍ وَهَتْرِ

فقد كانت ترى من حقّها أن تلّح على زوجها في التدبير والقصد عند الانفـاق([3]).
كما كانت ترى من حقّها، أيضاً، أن تراقب سلامته([4])، وتحذره مغبة المخاطر([5]).

وكان للمرأة حق التملّك، فجليلة بنت المهلهل كان لها إبل يرعاها زيد الخيل([6])، وكانت خديجة بنت خويلد تاجرة ذات شرف ومال، تستأجر الرجال في مالها، وتضاربهم إياه بشيء تجعله لهم ([7])، وهند زوجة أبي سفيان كانت ترسل بتجارتها إلى قبيلة كلب في الشام ([8]).

[1]- أحمد  الحوفي: المرأة  في الشعر  الجاهلي، 326 وما بعدها
[2]- الغندجاني:  فرحة الاديب، ص133- وقصائد جاهلية نادرة ص169.
[3]- المفضليات: المفضلة رقم 20،الابيات 20-21
       حاتم الطائي: ديوانه، ص 74
       ضمرة بن ضمرة الهشلي: 136.
[4]- الاصمعيات: الاصمعية، رقم 25.
[5]- قيس بن الخطيم: ديوانه، ق8.
[6]- الاغاني (طبعة ساسي) 16/50
[7]- السيرة النبوية: 1/203
[8]- دائرة المعارف الإسلايمة  في مادة مكة.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال