تنقسم الآراء ما بين مؤيد ومعارض لموضوع تناول الثقافة الجنسية فهناك من يرى الابتعاد عن الجهل في مجال التثقيف الجنسي لداعي الحياء أو الإسراف فى الحياء فى أي حديث يتعلق بالأمور الجنسية، أو الخجل و الحرج، ويعتقد ان الحديث الصريح حول الجنس كلام لا يستحسن سماعه بدافع الالتزام بالأدب.. وعدم المصارحة بالرغبات التي تحقق حفظ النفس عن الهوى مما يدفع الى الخوف من الإفصاح عن أي أمور تتعلق بالعملية الجنسية ..و الثقافة الجنسية هي في الواقع معرفة صحيحة مبنية على أسس علمية ولها فائدة كبيرة.
وهناك رأي معارض يرى أن الجنس فطرة يمارسها الإنسان بدون تعلم أو تدريب لانه من الغرائز، وبالفطرة يدرك الإنسان الغريزة الجنسية دون حاجة إلى نشرها تحت مسمى "الثقافة الجنسية" أو الإباحية و لا توجد ضرورة لمثل هذه التربية.. وبالنظر إلى سلوك الحيوان الذي يمارس العملية الجنسية بدون تعلم فالإنسان الذي يتمتع بالعقل يدرك الجنس بالغريزة والفطرة لا بالتعليم..و أسلوب أو مناهج للتربية الجنسية ستؤدى إلى تنبيه الأطفال مبكراً لممارسة هذه الغريزة وهذا قد ينجم عنه بعض المضاعفات الخطيرة.
ونرى بحكم العمل فى مجال الطب النفسى والتعامل مع مختلف شرائح المجتمع أن تقديم المعلومات بصوره مناسبه حول المسائل الجنسيه للاطفال والمراهقين والشباب افضل كثيرا من تحريم الحديث فى هذه الموضوعات لتهظل منطقة حرجه يحيطها الغموض ، والمصارحه فى تقديم النصائح والارشادات التى تتعلق بالثقافة الجنسيه لمن يطلبها من صغار السن افضل كثيرا من وجهة النظر النفسيه من تجنب الحديث فى هذه الموضوعات وحجب الحقائق المتعلقة بها.
التسميات
ثقافة جنسية