لقد كانت المراعي تقوم بدور هام في توفير الإحتياجات الضرورية للسكان، إلا أنه نظرا، إلى ازدياد عدد السكان خلال النصف الثاني من القرن الماضي.
فلم تعد هذه الموارد تفي بالإحتياجات المتزايده للسكان، مما أدى إلى زيادة الضغط عليها.
وقد ساعد ذلك الإدارة غير السليمة والممارسات غير الملائمه والمتمثله في الرعي الجائر وقطع الأشجار والشجيرات والتوسع الزراعي والحضري الذي لم يأخذ في الاعتبار المستدامه للموارد والاستغلال غي المرشد للمياه مع قلة الأمطار وزيادة تكرار فترات الجفاف الطويله.
إن سهولة نقل الحيوانات إلى المناطق الرعوية في مواسم النمو واستغلالها للنباتات حديثة النمو قبل تجاوزها دور البادره، وكذلك البقاء في مناطق الرعي لأطول فتره ممكنه لتوفر مياه الصهاريج كله أدى إلى زيادة التصحر.
إعداد الحيوانات المرباة على المراعي الطبيعيه بنسبة كبيرة، بالرغم من انخفاض عدد البدو الرحل في التسعينات إلى حوالي 3% فقط من عدد السكان الأصلي كما أن التغير في المجتمع الرعوي قد مكنت الرعاه من التغلب على المحددات الطبيعية (ندرة المياه والمراعي) التي كانت تحافظ على التوازن بين عدد الحيوانات والقدرة الإنتاجيه للمرعى، مما مكنهم من الإحتفاظ بأكبر عدد ممكن من حيواناتهم داخل مساحه محدودة من المرعى ولأطول فترة ممكنة، فأدى ذلك إلى تدهور في الغطاء النباتي وإلى تسريع عملية التصحر ووضوح مظاهره بدرجات متفاوته في معظم مساحات المراعي بالمملكة.
كما أن لطبيعة تذبذب الهطول المطري على مناطق المملكه وعدم وجود قيود على عدد الحيوانات التي ترعى في منطقة معينة أو مدة بقائها في المرعى وسهولة نقلها من منطقه إلى أخرى، فإن الحمولة الحيوانية في بعض المناطق خلال فترات معينه قد تصل إلى أربعة أضعاف الحموله الحيوانيه المناسبه لها، مما يهدد بمزيد من تدهور المراعي كما ونوعا إذا لم تتخذ الإجراءات الملائمه لضبط الحمولات الرعوية لتتلاءم مع الطاقة الإنتاجية.
التسميات
تصحر